حذّر دبلوماسي يمني رفيع عبدالملك الحوثي من نهاية وخيمة تنتظره في حال استمر الهرولة في المشروع الإيراني واختيار طريق الموت بدلاً من طريق السلام.

وقال سفير بلادنا لدى بريطانيا، ياسين سعيد نعمان، إن المشروع الإيراني التوسعي الذي اختطف اسم" المقاومة" من صانعيه الحقيقيين، لم يترك أمام أذرعه من خيار غير خيار الموت من أجل إيران.

وتابع: "سلح حزب الله وأعد قياداته إعداداً أيديولوجياً وطائفياً لهذا الغرض، وسلح المليشيات العراقية الطائفية وأعدها لهذا الغرض ، وسلح الحوثي وأعده إعداداً انتهازياً لهذا الغرض...".

وأوضح الدبلوماسي نعمان، "في اليمن رفض الحوثة أي مشروع للسلام لا يتفق مع المسارات السياسية والعسكرية التي قرر النظام الايراني أن ينتظم في إطارها ما يسمى مشروع المقاومة ".

وأوضح أنه في حين كرس الحوثة خيار الموت كخيار وحيد أمام اليمنيين، تماماً كما فعل حزب الله امام اللبنانيين، وغيرهم في أكثر من مكان .. قررت إيران أن تختار الوطن بدلا عن أذرعها كعادتها التي لا زالت ترى "العرب مجرد لخميين يحمون حدودها".

وأمضى قائلاً "كانت قيمة نصر الله خمس أيام حداد لا أكثر، تماماً مثلما كانت قيمة هنية وعوداً بالانتقام انتهت بحديث عذب عن الاخوة الامريكان".

وختم ياسين تحذيره قائلاً: "ياحوثي إقرأ المشهد جيداً، تعال إلى كلمة سواء، فاليمن يتسع للجميع، والمرجعيات الثلاث، وخاصة نتائج الحوار الوطني، هي الطريق الى السلام".