”مقتدى الصدر” يصدم إيران وبشار الأسد بموقفه من تقدم المعارضة السورية
في ظل التصعيد العسكري الكبير في سوريا، دعا الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر الحكومة والفصائل المسلحة في العراق إلى "عدم التدخل" في الأزمة السورية، في وقت تشهد فيه البلاد سيطرة متزايدة من الفصائل المعارضة على مدن استراتيجية كحلب وحماة.
وفي منشور له عبر منصة "إكس"، شدّد الصدر على "ضرورة التزام العراق بحياد تام في الشأن السوري"، محذّراً من أن أي تدخل من قبل الحكومة أو أي ميليشيات أو قوات أمنية عراقية سيكون غير مقبول. وأضاف الصدر قائلاً: "يجب على الحكومة أن تمنع أي تدخل عسكري أو أمني في الشأن السوري، وتوقيع العقوبات على من يخرق الأمن السلمي".
في المقابل، أكد نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله اللبناني، في تصريحاته الخميس أن حزبه سيقف "إلى جانب حليفته سوريا" لمواجهة الهجمات التي شنّتها الفصائل المعارضة على المناطق التي كانت تحت سيطرة النظام السوري، بما في ذلك المدن الكبرى مثل حلب وحماة. وأوضح قاسم أن الحزب سيواصل دعم الأسد في إحباط أهداف تلك الفصائل.
منذ عام 2013، كان حزب الله قد انخرط في القتال بسوريا دعماً للنظام السوري، حيث قاتل ضد الفصائل المعارضة ودعم الجيش السوري في عدة جبهات. ومع تراجع المواجهات العسكرية في الأشهر الأخيرة، بقي للحزب وجود عسكري في مناطق معينة في سوريا، خاصة في المناطق الحدودية بين لبنان وسوريا.
تزامن هذا الموقف مع تقدم الفصائل المعارضة في مناطق كان لحزب الله وحلفائه الموالين لإيران فيها نفوذ قوي، خاصة في محافظة حلب. هذا التقدم العسكري أتى بعد انسحاب تدريجي للميليشيات الموالية لطهران، والتي خسرت العديد من المواقع الهامة خلال الأشهر الأخيرة
التعليقات