خرافة الولاية وادعاءات الحوثيين
الحديث عن توافق وطني.. هل لإسقاط سلطة المليشيا أم لتبرئة صالح؟
تتزايد النقاشات حول ما يُعرف بالتوافق الوطني بين القوى والمكونات السياسية والعسكرية المناوئة لمليشيا الحوثي.

ورغم أن هذا التوافق موجود منذ عدة سنوات ضمن إطار السلطة الشرعية، إلا أن الحديث الحالي يتركز بشكل خاص على العلاقة بين حزب الإصلاح وقوات "المقاومة الوطنية" التي يقودها طارق صالح.

وتعتمد المقاومة الوطنية على خطاب يمجد علي عبد الله صالح، مشيرة إلى أن تحالفه مع الحوثيين كان بهدف الحفاظ على مؤسسات الدولة بعد تدهور الأوضاع عام 2014.

ورغم ذلك، يبقى الحديث عن هذا التوافق غير واضح المعالم، ويعكس الانقسام داخل الصف الوطني.

الناشط عبد السلام القيسي يؤكد أن "طارق صالح يقود معركة وطنية في الساحل الغربي"، مُشيرًا إلى مساهمته في صنعاء ضد الحوثيين، ويعتبر أن المقاومة الوطنية هي امتداد لمعركة صالح.

من جانبه، يعتبر الكاتب نبيل البكيري أن المصالحة الوطنية مطلب طال انتظاره، لكنه يشدد على ضرورة أن تكون مبنية على برنامج واضح يحقق نتائج فعلية على الأرض.

في هذا السياق، تُعبر الإشكاليات السياسية الحالية عن انقسام واضح، حيث يرى بعض المثقفين أن الفعاليات الحالية لا تحمل قيمة حقيقية، بل تعيد فتح جروح الماضي.

وبينما يسعى البعض إلى تجميع الصف الجمهوري، هناك من يطالب بقيادة موحدة تحت مظلة الدولة لتحقيق الأهداف الوطنية.

يُظهر الوضع الحالي الحاجة الماسة لتوافق حقيقي يستند إلى استعادة القرار الوطني، حيث أن الأهداف المتباينة للأطراف المختلفة تُشكل عائقًا أمام التقدم نحو وحدة وطنية تنهي الانقسام وتحارب الحوثيين بشكل فعّال.

المصدر: بلقيس نت

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.