إسرائيل تواجه تحديات جديدة مع استمرار الهجمات الحوثية
بينما تركز إسرائيل جهودها على مواجهة التهديدات من حماس وحزب الله، تبرز حركة أنصار الله الحوثية في اليمن كأحد التحديات الجديدة التي لم تكن على قائمة الأولويات الاستخباراتية الإسرائيلية، ويشير الخبراء الأمنيون في إسرائيل إلى أن الحوثيين لا يشكلون تهديدًا استراتيجيًا، لكنهم يعتبرون تهديدًا عاجلاً يتطلب ردًا فعّالًا.
أفاد الجنرال يعقوب عميدرور، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، بأن الاستخبارات الإسرائيلية لم تستثمر بما فيه الكفاية في دراسة الحوثيين، مؤكدًا أن بعد المسافة بين اليمن وإسرائيل يشكل عائقًا كبيرًا في التعامل مع الهجمات الحوثية المستمرة، ورغم الضربات الجوية الإسرائيلية المضادة، فإن الحوثيين واصلوا إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
تظهر التقارير أن الحوثيين قد نفذوا أكثر من 400 هجوم على إسرائيل، ما دفع القوات الإسرائيلية لتنفيذ أربع جولات من الضربات الجوية ضد مواقع الحوثيين، ومع ذلك، يرى بعض المحللين أن ردود الفعل الإسرائيلية لم تكن كافية لوقف هذه الهجمات، في وقت يستمر فيه الحوثيون في تطوير قدراتهم العسكرية.
كما يشير يوسي كوبرفاسر، رئيس قسم الأبحاث السابق في شعبة الاستخبارات الإسرائيلية، إلى أن عدم استعداد إسرائيل لمواجهة هذه الهجمات يعكس افتقارًا في الفهم الاستراتيجي لعقلية الحوثيين، ورغم أن الحوثيين يسعون لتحقيق شرعية إقليمية من خلال تصعيد الهجمات، إلا أن التأثير المباشر على الاقتصاد الإسرائيلي لا يزال محدودًا، وفقًا لبعض المحللين.
تتزايد التوقعات بأن الضغوط الحوثية ستستمر، مما قد يغير من استراتيجية الرد الإسرائيلي ويؤدي إلى تعاون أكبر مع الولايات المتحدة لمواجهة هذا التحدي الجديد في المنطقة.
التعليقات