خرافة الولاية وادعاءات الحوثيين
لعنة "7 أكتوبر" تطارد قادة الاحتلال بعد الهدنة

استقالة رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي، إلى جانب عدد من القادة العسكريين، جاءت في أعقاب الإخفاقات التي شهدها السابع من أكتوبر، حيث نفذت "كتائب القسام" عملية اقتحام لبلدات ومواقع عسكرية إسرائيلية.

هذه الاستقالات فتحت المجال لموجة من الانتقادات لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي يتعرض لضغوط متزايدة لتحميله المسؤولية عن الخسائر الكبيرة التي تكبدتها "إسرائيل" جراء الهجوم.

تأتي استقالة هاليفي، الذي سيغادر منصبه في 6 مارس المقبل، في وقت حساس بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، مما يعكس عدم الرضا السائد داخل المؤسسة العسكرية عن إدارة الحكومة للأزمة.

الاستقالات تعكس أزمة ثقة متزايدة في أوساط الجيش، التي كانت تقليديًا من ركائز الاستقرار في "إسرائيل"، وهو ما يعتبر حدثًا غير عادي، حيث لم تشهد المؤسسة مثل هذه الاستقالات منذ أبريل 2024.

الاستقالات تعبر عن شعور عميق بالفشل في مهمة الدفاع عن "إسرائيل"، مما يزيد الضغط على نتنياهو، الذي تتصاعد ضده الاحتجاجات والملاحقات القانونية.

وتراجعت ثقة الشعب الإسرائيلي في القيادة السياسية والعسكرية، مما قد يؤدي إلى انقسامات داخلية ويؤثر على استقرار الدولة، مع إمكانية الدعوة لانتخابات مبكرة.

وفي تطور آخر، أُنجزت المرحلة الأولى من تبادل الأسرى بين "حماس" و"إسرائيل"، حيث أفرجت الحركة عن ثلاث أسيرات مقابل 90 أسيراً فلسطينياً، بعد جهود وساطة قامت بها دولة قطر مع الولايات المتحدة ومصر.

من جهته، يرى الخبير عماد أبو عواد أن استقالة هاليفي تشكل ضغطًا على المحيطين بنتنياهو، وتعتبر مطلبًا شعبيًا.

ويشير إلى أن اليمين الإسرائيلي قد طالب بإقالته بسبب ما وصفوه بالفشل في مواجهة "حماس". كما أضاف أن الاستقالة قد تفتح المجال لمزيد من سيطرة نتنياهو على الجيش.

وفي ردود الفعل، دعا زعماء المعارضة في الكنيست نتنياهو للاستقالة، حيث وصف يائير لابيد الاستقالة بأنها "خطوة شجاعة"، مطالبًا بتحمل نتنياهو المسؤولية.

كما طالب بيني غانتس بتشكيل لجنة تحقيق للكشف عن إخفاقات السابع من أكتوبر، مؤكدًا على الحاجة لقيادة جديدة لاستعادة ثقة الجمهور.


أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.