تمرد في "درع الوطن" يعكس صراع الولاءات ويعمق أزمة اليمن
شهد اللواء الرابع من قوات "درع الوطن" تمردًا عسكرياً غير متوقع بقيادة أسامة الردفاني، الذي انتقل مع أسلحته ومعداته من معسكره في محافظة لحج إلى مدينة عدن، مما يعكس الفوضى العسكرية المتزايدة في اليمن.
وحسب المحلل السياسي اليمني ياسين التميمي، فإن هذه الحادثة تكشف عن عمق الصراعات والانقسامات داخل التشكيلات العسكرية المدعومة إقليميًا، مشيراً إلى أن التوتر المستمر بين السعودية والإمارات يعوق جهود استعادة الدولة اليمنية، ويجعل البلاد ساحة للتجاذبات الإقليمية.
وأوضح التميمي أن الواقعة ليست مجرد احتجاج على إقالة الردفاني، بل تشير إلى استعداد بعض الفصائل العسكرية للتحرك وفق أجندات خارجية، في ظل غياب سيطرة فعّالة للسلطات الشرعية.
كما تبرز محاولة الردفاني الاستيلاء على الأسلحة والمعدات الهشاشة في جهود إعادة دمج الفصائل العسكرية ضمن الدولة.
كما تبرز محاولة الردفاني الاستيلاء على الأسلحة والمعدات الهشاشة في جهود إعادة دمج الفصائل العسكرية ضمن الدولة.
وتناول التميمي أيضًا أزمة الولاءات والبعد الديني، مشيرًا إلى أن التمرد يُعد ضربة لعقيدة "طاعة ولي الأمر" التي تتبناها الجماعات السلفية في "درع الوطن"، إذ تعمل هذه التشكيلات وفق مصالح خارجية متضاربة بدلاً من الولاء للدولة.
ويفسر التميمي أن فوضى "درع الوطن" تعزز الانقسام وتعطل بناء مؤسسة عسكرية وطنية قوية، ما يهدد استقرار الجيش الوطني الذي لعب دورًا محوريًا في الدفاع عن المناطق الاستراتيجية.
ويأتي هذا التمرد في وقت يعاني فيه اليمن من أزمة اقتصادية خانقة ومجاعة وشيكة، مما يعكس حالة الشلل السياسي والعسكري.
وبينما تسعى الحكومة اليمنية إلى فرض السيطرة على التشكيلات المسلحة، تبقى التحديات كبيرة، خاصة في ضوء التوتر المستمر بين السعودية والإمارات حول إدارة الملف اليمني.
وبينما تسعى الحكومة اليمنية إلى فرض السيطرة على التشكيلات المسلحة، تبقى التحديات كبيرة، خاصة في ضوء التوتر المستمر بين السعودية والإمارات حول إدارة الملف اليمني.
المصدر: صفحة الكاتب على فيسبوك
![](img/ads-img/ad-728x90-01.jpg)
التعليقات