الكشف عن تخطيط حوثي لاستهداف مدينة مأرب عقب تصنيفهم جماعة إرهابية من قبل الولايات المتحدة
كشفت مصادر مطلعة عن خطط مليشيات الحوثي لشن "حرب استباقية" على محافظة مأرب الغنية بالنفط، في خطوة لتجاوز الضغوط الاقتصادية المحتملة نتيجة تصنيف الولايات المتحدة للحركة كمنظمة إرهابية.
وبحسب تقرير نشره موقع "يمن مونيتور" فإن الحوثيين شنوا هجوماً عنيفاً على القوات الحكومية جنوبي مأرب، مما أسفر عن مقتل اثنين من جنود الجيش اليمني. وقد استمرت الاشتباكات حتى صباح الخميس، مستخدمة المدفعية الثقيلة، مما يدل على تصاعد التوترات في المنطقة.
وذكر التقرير أن القادة العسكريين الحوثيين تلقوا تحديثات مستمرة حول الخطوط الأمامية، ويقومون بحشد الموارد استعداداً لمعركة كبيرة في محافظة مأرب.
وأشار أحد المصادر إلى أن قادة الحوثيين اعتبروا تلك المعركة "الأخيرة" التي ستحقق لهم انتصارات بعد أكثر من عشر سنوات من الصراع.
وأشار أحد المصادر إلى أن قادة الحوثيين اعتبروا تلك المعركة "الأخيرة" التي ستحقق لهم انتصارات بعد أكثر من عشر سنوات من الصراع.
وتجدر الإشارة إلى أن الحوثيين قد تكبدوا خسائر فادحة في معارك سابقة للسيطرة على مأرب بين عامي 2021 و2022، حيث قُتل آلاف من مقاتليهم وفقدوا العديد من الآليات العسكرية. ومع ذلك، يبدو أنهم عاقدون العزم على استعادة السيطرة على المنطقة الغنية بالنفط.
وحسب المصادر، تلقى الحوثيون توجيهات منذ عدة أسابيع لتنظيم دورات ثقافية للمقاتلين، تمثل وسيلة لتعبئة قواتهم وتعزيز صفوفهم. كما يعتقد الحوثيون أن حزب التجمع اليمني للإصلاح يمثل تهديداً لهم، خاصة بعد الأحداث في سوريا.
وفي ظل تحركاتهم، يتوقع الحوثيون عدم تدخل القوات الجوية السعودية لدعم الحكومة في مأرب، ويعتبرون أن الفرصة مواتية لاستغلال هدنة منفصلة مع السعودية لتحقيق أهداف السيطرة على النفط.
تأتي هذه التطورات في إطار رد الحوثيين على تصنيفهم كمنظمة إرهابية، حيث هدد القيادي الحوثي محمد مفتاح الولايات المتحدة بتنفيذ ردود فعل قوية إذا ما أثرت هذه الإجراءات على حياة الشعب اليمني واستقراره الاقتصادي.
وفي التحليل، تشير الخبيرة أبريل لونجلي آلي إلى أن احتشاد الحوثيين حول مأرب يمثل خطوة استراتيجية لمواجهة التحديات الاقتصادية الناجمة عن التصنيف الأمريكي، وأن السيطرة على مأرب قد تتيح لهم موارد إضافية لتعزيز موقفهم.

التعليقات