خرافة الولاية وادعاءات الحوثيين
تصعيد أمريكي-سعودي محتمل ضد الحوثيين وسط مطالب بضمانات أمنية


كشفت مصادر أمريكية أن الإدارة الأمريكية قدمت مقترحات للسعودية لمواجهة ميليشيات الحوثي عسكريًا واقتصاديًا، في وقت تشترط فيه الرياض ضمانات أمريكية واتفاقية أمنية مشتركة قبل اتخاذ أي خطوات تصعيدية.

وتزامنت هذه التطورات مع زيارة وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان والسفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر إلى واشنطن، ما يعكس حالة من المشاورات المكثفة بشأن مستقبل التعامل مع الحوثيين.

وفق المصادر، لا تزال السعودية متمسكة بخيار التهدئة مع الحوثيين، رغم إدراج واشنطن للمليشيا في قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية.

وفي المقابل، اتهمت ميليشيات الحوثي الولايات المتحدة بالتخطيط لهجوم ضدها عبر تشكيلات المجلس الرئاسي اليمني، زاعمة أن الخلاف السعودي الإماراتي حول تقاسم النفوذ في الجنوب أعاق تنفيذ المخطط.

وفي موقف يحمل تهديدًا مبطنًا، دعا القيادي الحوثي جمال عامر الرياض إلى "اغتنام الفرصة للسلام"، مؤكدًا أن جماعته تعمل على مسارين: الأول دبلوماسي، والثاني عسكري في حال فشل المسار الأول.

كما كشف عن استجابة الحوثيين لمطالب الأمم المتحدة بعدم إحالة موظفي المنظمات الأممية والدولية المختطفين إلى النيابة، ملمحًا إلى إمكانية إصدار عفو عن بعض المعتقلين.

وفي سياق متصل، أكد وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محسن الداعري أن الحرب مع الحوثيين "قادمة لا محالة"، مشددًا على أن القوات الحكومية جاهزة لحسم المعركة، في ظل استمرار المليشيا في خرق الهدنة وعدم الالتزام بأي اتفاقات.

وأشار الداعري إلى أن القوات الحكومية تسيطر على 75-80% من الأراضي اليمنية، معتبرًا أن تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية جاء نتيجة تهديدهم للأمن الدولي، ودعا الدول الأوروبية إلى اتخاذ موقف مماثل للموقف الأمريكي.

كما اتهم إيران بمواصلة دعم الحوثيين عسكريًا، مؤكدًا أن 15 سفينة محملة بالأسلحة والصواريخ وصلت من بندر عباس إلى ميناء الحديدة.

وفي هذا الإطار، دعا تقرير نشره موقع "أتلايار" الإسباني الولايات المتحدة إلى تعزيز دعمها للقوات الحكومية اليمنية، معتبرًا أن ذلك سيمكنها من إعادة تأسيس وجودها المؤسسي في البلاد.

وأشار التقرير إلى أن الدعم الأمريكي للحكومة اليمنية سيساهم في وقف شبكات التهريب التي تمد الحوثيين بالسلاح، وسيضعف تعاونهم مع حركة الشباب الصومالية وتنظيم القاعدة.

كما حذر التقرير من أن عدم دعم الحكومة الشرعية سيتيح لروسيا فرصة تعزيز علاقتها العسكرية والدبلوماسية مع الحوثيين، وهو ما قد يؤدي إلى تحولات استراتيجية خطيرة في المنطقة.

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.