وزارة الخزانة الأميركية تفرض عقوبات على شبكة دعم صادرات النفط الإيرانية
فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات جديدة تستهدف شبكة تدعم صادرات النفط الإيرانية، حيث شملت العقوبات مصفاة صينية ومديرها التنفيذي، بالإضافة إلى مجموعة من السفن والكيانات المرتبطة بنقل النفط لصالح جماعة الحوثي ووزارة الدفاع الإيرانية.
وذكرت الوزارة أن مصفاة Luqing Petrochemical، التي تقع في مقاطعة شاندونغ الصينية، قامت بشراء ملايين البراميل من النفط الإيراني، حيث تم نقل جزء من هذه الشحنات عبر سفن مرتبطة بالحوثيين، مثل MEHLE وKOHANA، والتي كانت قد تعرضت سابقًا لعقوبات أميركية نتيجة لدورها في تمويل الجماعة.
وأشارت الوزارة إلى أن السفينة MEHLE قد خضعت لعقوبات في يناير 2024 بموجب قانون مكافحة الإرهاب، بسبب استخدامها في نقل النفط الإيراني لصالح سعيد الجمل، المسؤول المالي للحوثيين والمدعوم من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني. بينما تم تصنيف السفينة KOHANA على القائمة السوداء لنقلها أكثر من 100 مليون دولار من النفط الإيراني إلى الصين لصالح وزارة الدفاع الإيرانية.
كما استهدفت العقوبات ما يُعرف بالـ "الأسطول الظلّي"، والذي يتكون من مجموعة من السفن التي تستخدم تقنيات تحايل مثل تعطيل أنظمة التعريف التلقائي لإخفاء تحركاتها. ومن بين السفن التي شملتها العقوبات: NATALINA 7، CATALINA 7، AURORA RILEY، VIOLA، MONTROSE، VOLANS، BRAVA LAKE، وTITAN.
علاوة على ذلك، طالت العقوبات شركات مسجلة في هونغ كونغ، سيشيل، ليبيريا، وجزر فيرجن البريطانية، حيث أكدت واشنطن أنها توفر الدعم اللوجستي لعمليات تهريب النفط التي تساعد في تمويل الجماعات المسلحة، بما في ذلك الحوثيون.
وأكد وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، أن الولايات المتحدة لن تسمح لطهران وشركائها، بما في ذلك الحوثيون، باستخدام النفط غير المشروع لتمويل الإرهاب وزعزعة استقرار المنطقة. وتأتي هذه العقوبات بموجب الأمر التنفيذي 13902، الذي يستهدف قطاع النفط الإيراني، وتعتبر الجولة الرابعة من الإجراءات العقابية منذ إصدار الرئيس الأميركي مذكرة الأمن القومي في فبراير الماضي، في إطار حملة "الضغط الأقصى" على إيران وحلفائها.
وبموجب هذه العقوبات، يتم تجميد أصول الكيانات والأفراد المستهدفين داخل الولايات المتحدة، مع منع الأميركيين من التعامل معهم، إلى جانب التهديد بعقوبات على أي جهات أجنبية تسهل هذه الأنشطة.

التعليقات