عيد "اليمن" غير، تجميعة أغاني العيد اليمنية

دراسة تحذر من تصاعد تهديدات الحوثيين المدعومين من إيران على ضفاف البحر الأحمر


حذّرا دراسة تحليلية حديثة صادر عن "مركز المخا للدراسات الاستراتيجية" من تصاعد التهديدات التي تمثلها جماعة الحوثي المدعومة من إيران، حيث تزايد وجودها على الضفة الغربية للبحر الأحمر، بما في ذلك الدول الأربعة السودان وإريتريا وجيبوتي والصومال.

وفقًا للورقة البحثية التي أعدّها الباحث أنور قاسم الخضري، واصدرها مركز المخا للدراسات فإن الوجود الحوثي في هذه المناطق ليس بجديد، بل يعود لأكثر من عقدين، حيث بدأ في السودان عام 2001م، وتوسع لاحقًا بدعم من الحرس الثوري الإيراني، في محاولة للسيطرة على الممرات الملاحية الحيوية، بما في ذلك مضيق باب المندب.

تبدأ الدراسة برصد العلاقة التاريخية بين إيران والسودان، والتي تعود إلى أوائل الألفية، حيث استغلت جماعة الحوثي الأزمة السودانية الحالية والصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع لتجديد العلاقات الإيرانية-السودانية. وقد أُعيدت العلاقات بين طهران والخرطوم بعد قطيعة دامت ثماني سنوات، بهدف تزويد السودان بالسلاح عبر الحوثيين، الذين يمتلكون خبرة في عمليات التهريب.

أما في إريتريا، فقد استخدمت إيران علاقاتها مع النظام هناك منذ عام 2008م لدعم الحوثيين لوجستيًا، حيث وفّرت معسكرات لتدريب المقاتلين وتهريب الأسلحة بواسطة قوارب الصيادين. وعلى الرغم من إعلان إريتريا قطع علاقتها بإيران في 2014م، إلا أن هناك دلائل على استمرار التعاون السري، حيث تم الاعتراف بوجود خلايا حوثية مدعومة إيرانيًا في المناطق القريبة من البحر الأحمر.

وفي جيبوتي، استأنفت العلاقات مع إيران عام 2023م، وكانت المنطقة مسرحًا لتحركات الحوثيين خلال فترات الصراع في اليمن، مستغلين قرب جيبوتي من اليمن لنقل الأسلحة عبر قوارب صغيرة. وتشير دراسات إلى وجود علاقات بين الحوثيين وشخصيات نافذة في جيبوتي، مما يعزز أنشطة التهريب.

أما في الصومال، فقد رصدت الدراسة تحالفًا معقدًا بين الحوثيين وتنظيمي القاعدة وحركة الشباب المدعومين من الحرس الثوري الإيراني، حيث تم تنفيذ عمليات تهريب مكثفة للأسلحة والأفراد عبر الأراضي والمياه الصومالية، بالتعاون مع قراصنة محليين.

وفي ضوء هذه التهديدات المتزايدة، أشار التقرير إلى ضرورة أن تتخذ الحكومة اليمنية الشرعية والتحالف العربي والمجتمع الدولي إجراءات فورية لمراقبة السواحل والموانئ وتعزيز التنسيق الأمني والاستخباراتي مع دول القرن الأفريقي، مع التركيز على التصدي للنفوذ الإيراني في البحر الأحمر.


أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.