شر البلية ما يضحك.. يُمنع على غير الاماراتيين التحدث باللهجة الاماراتية
أعلنت الجهات الإعلامية في دولة الإمارات العربية المتحدة عن قرار جديد يقضي باقتصار استخدام اللهجة الإماراتية في وسائل الإعلام على المواطنين فقط، وذلك في إطار ما وصفته بحملة لحماية الهوية الوطنية والحفاظ على نقاء الرموز الثقافية من التشويه أو التوظيف غير الدقيق.
وبحسب التصريحات الرسمية، فإن القرار يهدف إلى صون اللهجة الإماراتية من الاستخدام "العشوائي أو غير المنضبط" من قِبل غير المواطنين، خاصةً بعد تزايد ظهور محتوى إعلامي – لا يخلو أحيانًا من الاجتهادات اللغوية – ينسب للهجة الإماراتية ما ليس منها.
وأوضح رئيس المكتب الإعلامي الوطني، أن السياسة الجديدة لا تمنع التحدث باللغة العربية الفصحى أو لهجات أخرى في وسائل الإعلام، لكنها تضع ضوابط عند استخدام اللهجة المحلية التي تُعد – بحسب البيان – جزءًا لا يتجزأ من "الهوية والانتماء"، ما يتطلب تعاملًا مسؤولًا معها.
ويبدو أن اللهجة الإماراتية قد انضمت رسميًا إلى قائمة "المحتوى الحساس"، إلى جانب الدين والسياسة، لتُحاط بإطار تنظيمي يضمن أن من يتحدث بها "يعرف تمامًا ماذا يقول… ومن أين أتى".
وفي حين قوبل القرار بتأييد من بعض الأصوات التي ترى في الخطوة حماية ضرورية للهوية، تساءل آخرون: هل سيكون علينا إحضار بطاقة الهوية عند قول "شو الأخبار" على الهواء؟
هذا القرار أثار جدلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره البعض خطوة عنصرية وتمييزية في حق المقيمين والعاملين في الإعلام، بل وحتى في حق اللغة والثقافة الإماراتية ذاتها.
ويؤكد مسؤولون في الإعلام الإماراتي أن السياسة ليست تقييدًا للحريات، وإنما تنظيمًا لاستخدام رمز ثقافي وطني، معتبرين أن "الهوية ليست للعرض العشوائي، بل للتعبير المسؤول".
ويؤكد مسؤولون في الإعلام الإماراتي أن السياسة ليست تقييدًا للحريات، وإنما تنظيمًا لاستخدام رمز ثقافي وطني، معتبرين أن "الهوية ليست للعرض العشوائي، بل للتعبير المسؤول".
هكذا، تبقى اللهجة الإماراتية في مأمن – مؤقتًا – من المبالغات اللفظية والمقاطع الساخرة، بانتظار ما إذا كانت بقية اللهجات العربية ستطالب بالمثل.

التعليقات