القدس العربي: أين سيتوقّف الهجوم الأمريكي على اليمن؟
قالت صحيفة القدس العربي إن القوات الأمريكية شنت خلال يومي الجمعة والخميس الماضيين سلسلة من أعنف الضربات الجوية على الأراضي اليمنية منذ بدء استهدافها لجماعة الحوثي، حيث استهدفت الغارات ميناء رأس عيسى النفطي في محافظة الحديدة، ما أسفر عن سقوط 74 قتيلًا و171 جريحًا، وفقًا لآخر الإحصائيات.
وذكرت الصحيفة في مقالة بعنوان" أين سيتوقّف الهجوم الأمريكي على اليمن؟ " أن صور الأقمار الصناعية أظهرت دمارًا كبيرًا في الموقع المستهدف، بما في ذلك دبابات ومركبات مدمرة، إلى جانب تسجيل حالات تسرّب نفطي إلى مياه البحر الأحمر.
اقرأ أيضاً: الطيران الأمريكي يستهدف مواقع مليشيات الحوثي بقنابل ارتجاجية في بني حشيش شمال صنعاء
وبحسب القدس العربي، فإن ميناء رأس عيسى يُعد محطة تصدير نفطية استراتيجية ترتبط بخط أنابيب يمتد لمسافة 438 كيلومترًا، وتصل طاقته التخزينية إلى نحو ثلاثة ملايين برميل، كما يتميز بقدرته على استقبال ناقلات نفط عملاقة، ما يجعل استهدافه ضربة مؤثرة للبنية التحتية النفطية في اليمن.
وبحسب القدس العربي، فإن ميناء رأس عيسى يُعد محطة تصدير نفطية استراتيجية ترتبط بخط أنابيب يمتد لمسافة 438 كيلومترًا، وتصل طاقته التخزينية إلى نحو ثلاثة ملايين برميل، كما يتميز بقدرته على استقبال ناقلات نفط عملاقة، ما يجعل استهدافه ضربة مؤثرة للبنية التحتية النفطية في اليمن.
وأشارت الصحيفة إلى أن الضربات الأمريكية الأخيرة طالت مواقع حيوية تشمل قيادات الصفين الأول والثاني من الحوثيين، ومخازن أسلحة وذخائر في صنعاء وصعدة، بالإضافة إلى مطار صنعاء وميناءي الحديدة ورأس عيسى. ومن المتوقع أن تزيد هذه الهجمات من الضغوط العسكرية والاقتصادية على الحوثيين.
ولفتت الصحيفة إلى تزامن هذه العمليات مع انطلاق الجولة الثانية من المفاوضات الأمريكية – الإيرانية في العاصمة الإيطالية، في وقت تسربت فيه تقارير عن منع واشنطن لإسرائيل من شن ضربة عسكرية مرتقبة على المنشآت النووية الإيرانية. غير أن التحركات العسكرية الأمريكية في البحر الأحمر والخليج العربي والمحيط الهندي، إلى جانب نقل ذخائر استراتيجية لإسرائيل، تعكس – بحسب الصحيفة – أن إدارة ترامب تلوّح بالجاهزية العسكرية لدعم جهود التفاوض.
وفي سياق إقليمي متصل، سلّطت القدس العربي الضوء على زيارة وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان إلى طهران ولقائه بالمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، معتبرة أن الزيارة تحمل طابعًا عسكريًا يتجاوز الأطر الدبلوماسية المعتادة، وتشير إلى مناقشة ملفات حساسة كاليمن وأمن الخليج وربما قضايا إقليمية أوسع تشمل سوريا والعراق ولبنان.
وتحدثت الصحيفة عن تقارير غربية تُفيد بأن طهران قد تتجه لتقليص تدخلها المباشر في الملف اليمني، وهو ما ينسجم مع توقعات المبعوث الأممي هانس غروندبرغ الذي يرى في المرحلة الحالية "فرصة تاريخية" لإنهاء الصراع اليمني في ظل توافق إقليمي غير مسبوق، بمشاركة فاعلين كالسعودية وإيران وسلطنة عمان والأمم المتحدة.
غير أن القدس العربي نبهت إلى أن هذا السيناريو التفاؤلي يصطدم بعوائق داخلية وإقليمية ودولية، حيث تسعى أطراف يمنية، بينها الحكومة المعترف بها دوليًا والمجلس الانتقالي الجنوبي، لاستغلال تراجع الحوثيين ومحاولة استعادة السيطرة على مناطق استراتيجية، ما قد يؤدي إلى إعادة رسم خارطة النفوذ وفق ميزان القوة الجديد.

التعليقات