هل سيكون البديل ؟ميناء المخا يعود للواجهة بعد تدمير راس عيسى
تصاعدت حدة الأزمة اليمنية عقب غارات جوية عنيفة استهدفت ميناء رأس عيسى النفطي شمال محافظة الحديدة، مما أدى إلى توقفه الكامل عن العمل، وشلل شبه تام في حركة تصدير النفط واستيراد المواد الأساسية، في ضربة قاسية للاقتصاد المحلي والوضع الإنساني.
ويُعد الميناء أحد الشرايين الحيوية لتوريد الوقود والسلع الغذائية، وتعطيله يمثل تطورًا خطيرًا يُهدد بمفاقمة معاناة ملايين اليمنيين، في بلد يعاني من إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية عالميًا.
في استجابة عاجلة، فعّلت السلطات اليمنية ميناء المخا في تعز كمركز بديل مؤقت، حيث بدأت أولى السفن التجارية بالرسو، في خطوة لتقليل حدة الأزمة رغم محدودية قدراته التشغيلية مقارنة برأس عيسى. وتُجرى حاليًا عمليات تأهيل وتوسعة عاجلة للميناء لاستيعاب حركة الشحن المتزايدة.
منظمات إنسانية وأممية أطلقت تحذيرات شديدة اللهجة من تفاقم الأزمة، مشيرة إلى بوادر ارتفاع أسعار السلع، وتراجع إمكانية إيصال المساعدات، ما ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة.
الأمم المتحدة دعت إلى تحييد المنشآت الحيوية وضمان تدفق الإمدادات، مطالبة جميع الأطراف بوقف التصعيد. وفي انتظار التحركات الدولية، يعيش اليمن مجددًا على حافة الانهيار الإنساني الكامل.

التعليقات