على غرار يوروفايتر.. إندونيسيا ستنضم إلى مشروع ما يسمى “الطائرة المقاتلة الإسلامية” قآن التركية رفقة باكستان ...
انسحبت أندونيسيا من مشروع المقاتلة الكورية الجنوبية KF 21، وتريد المساهمة في صنع المقاتلة التركية “قآن” التي تنتمي إلى الجيل الخامس رفقة دول أخرى ومنها باكستان، وهذا المشروع شبيه بالمشاريع الحربية الأوروبية مثل تصنيع مقاتلة يوروفايتر.
وفي ظل التغيرات الدولية الجارية لا سيما في مجال الأسلحة، تعمل عدد من الدول على محاولة تصنيع مقاتلاتها الحربية دون الاعتماد على دول ثالثة، ومنها كوريا الجنوبية التي ترغب في صنع مقاتلة KF 21 وبدء بيعها. ومن الدول التي أبدت رغبة كبيرة بهذه الطائرة الإمارات العربية التي تنوع مصادر السلاح لكسب مزيد من النفوذ في علاقاتها الدولية. في المقابل، كانت أندونيسيا مشاركة في تمويل وتطوير هذه المقاتلة ولكنها فضلت تجميد مساهمتها الآن وعدم دفع المستحقات المالية، وقد تقرر الانسحاب النهائي في آخر المطاف.
قررت إندونيسيا ابتداء من أبريل/نيسان الجاري، وفق موقع أوبكس العسكري الفرنسي منذ أيام، الرهان على المشروع التركي لصناعة مقاتلة “قآن”
وفي خطوة لافتة، قررت إندونيسيا ابتداء من أبريل/نيسان الجاري، وفق موقع أوبكس العسكري الفرنسي منذ أيام، الرهان على المشروع التركي لصناعة مقاتلة “قآن”. وقد عالج كل من الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في لقائهما مؤخرا ملف التعاون العسكري وخاصة المقاتلة المذكورة والغواصات. وبهذا ستصبح إندونيسيا بدون شك الدولة الثانية التي تنضم الى المشروع والطرف الثالث رفقة تركيا صاحب المبادرة ثم باكستان. ومن شأن انضمام إندونيسيا المساهمة بشكل فعال في تطوير المقاتلة نظرا لوفرة العلماء في الرياضيات والفيزياء لهذا البلد والذكاء الاصطناعي والالكترونيك، حيث سيساهمون بتجربتهم في إغناء المشروع العسكري.
واختارت إندونيسيا الرهان على المقاتلة التركية لأسباب متعددة على رأسها،
أولا: انسحبت من المشروع الجنوب الكوري لأن محركات مقاتلة كرويا الجنوبية أمريكية الصنع أو بترخيص منها، وبعض الأسلحة من صنع أوروبي. وهذا سيجر لا محاولة الى استعمال واشنطن أو أوروبا حق الفيتو بشأن استعمال المقاتلة إبان الأزمات، وعلاقة بهذا، تعاني عدد من الدول من الفيتو الأمريكي على حرية استعمال السلاح الأمريكي ومنها دول أوروبية التي تريد إعادة النظر في شراء إف 35 بعدما تبين أن البنتاغون قادر على عرقلة استعمال المقاتلة بسبب التحكم في برامجها الإلكترونية.
أولا: انسحبت من المشروع الجنوب الكوري لأن محركات مقاتلة كرويا الجنوبية أمريكية الصنع أو بترخيص منها، وبعض الأسلحة من صنع أوروبي. وهذا سيجر لا محاولة الى استعمال واشنطن أو أوروبا حق الفيتو بشأن استعمال المقاتلة إبان الأزمات، وعلاقة بهذا، تعاني عدد من الدول من الفيتو الأمريكي على حرية استعمال السلاح الأمريكي ومنها دول أوروبية التي تريد إعادة النظر في شراء إف 35 بعدما تبين أن البنتاغون قادر على عرقلة استعمال المقاتلة بسبب التحكم في برامجها الإلكترونية.
وثانيا، تريد إندونيسيا مثل باكستان إقامة مصانع إنتاج المقاتلة التركية في أراضيها. وأخيرا، ستستفيد إندونيسيا من الصواريخ والقنابل التي تصنعها باكستان وتركيا بدل الارتهان الى الولايات المتحدة وأوروبا. ويبرز موقع ديفانس بوست المهتم بالقضايا العسكرية في تقرير له الأسبوع الماضي أن تركيا ستفوت لإندونيسيا تكنولوجيا العسكرية الخاصة بتصنيع الطائرة وآليات حربية أخرى، وهذا من أهم ما ستحصل جاكرتا. وعليه، ستحقق إندونيسيا استقلالية كبيرة في مجال السلاح الجوي وتحديثه، ثم لن تتعرض لشروط الاستعمال المهين من طرف الغرب.
وتعتبر مشاركة الدول الإسلامية الثلاث وتوحيد جهودها منعطفا حقيقيا في الصناعة الحربية في العالم الإسلامي ولدى أمم الجنوب. وهذا المشروع يشبه مشاريع غربية ومنها “يوروفايتر” حيث تشارك دول إسبانيا وإيطاليا وألمانيا وبريطانيا في تصنيع هذه المقاتلة، وتوجد مشاريع أخرى مشابهة لاسيما بين فرنسا وألمانيا لاسيما بعد قرار البيت الأبيض في عهد الرئيس دونالد ترامب التحكم في مبيعات المقاتلات الأمريكية من نوع إف 35 إلى الأوروبيين. ونظرا لمشاركة ثلاث دولة في صنع طائرة واحدة وبمستويات مختلفة لأن تركيا هي صاحبة المشروع، قد يمكن إطلاق اسم “المقاتلة الإسلامية” أو “المقاتلة الآسيوية” على هذه الطائرة مثل برنامج يوروفايتر.

التعليقات