خرافة الولاية وادعاءات الحوثيين


صراع النفوذ في حضرموت.. تنافس بين الانتقالي وحلف القبائل وتكتل جديد يثير القلق من تفجر الوضع


ذكر تقرير نشره موقع قناة الجزيرة الإخبارية أن محافظة حضرموت اليمنية تشهد تصاعدًا لافتًا في وتيرة التنافس السياسي والميداني، مع دخول أطراف متعددة على خط النفوذ في المحافظة، وسط دعوات متزايدة لإدارة محلية مستقلة.

وتزامن التقرير مع الذكرى التاسعة لتحرير ساحل حضرموت من تنظيم القاعدة، حيث استغل المجلس الانتقالي الجنوبي المناسبة لإظهار قوته عبر حشد جماهيري واسع في المكلا، بالتوازي مع لقاءات سياسية وقبلية قادها نائب رئيس المجلس، أحمد سعيد بن بريك.

وفي الوقت ذاته، كان محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي يجري زيارة رسمية إلى العاصمة السعودية الرياض، لمناقشة ملفات تنموية وعسكرية، ما اعتبره مراقبون انعكاسًا لحالة من السباق السياسي المحموم للسيطرة على القرار المحلي في لحظة فارقة من تاريخ المحافظة.

اقرأ أيضاً: تيار التغيير والتحرير يحذر الإنتقالي من اللعب بالنار في حضرموت


وأشار التقرير إلى أن "حلف قبائل حضرموت" رفع سقف مطالبه بتنظيم مظاهرات واسعة في مناطق نفوذه شرقي المحافظة، رفعت فيها شعارات تطالب بالحكم الذاتي وتقرير المصير، في خطوة وصفت بأنها تصعيد غير مسبوق منذ تأسيس الحلف في عام 2013.

ورغم أن الخلاف الظاهر يدور بين الحلف والمجلس الانتقالي، إلا أن التقرير أكد أن الحلف يوجّه انتقاداته أيضًا للحكومة الشرعية، معتبرًا إياها عاجزة عن تمثيل أبناء حضرموت أو تلبية احتياجاتهم.

وتفاقمت التوترات بعد تصريحات لرئيس المجلس الانتقالي، عيدروس الزبيدي، اتهم فيها الحلف بالعمالة، ما أثار موجة غضب داخل الأوساط القبلية، وردّ عليها الحلف بتنظيم "لقاء حضرموت"، مجددًا مطالباته بالإدارة الذاتية.

اقرأ أيضاً: حلف قبائل حضرموت يتمسك بالحكم الذاتي ويطالب بتلبية مطالب ملحة


كما اتهم "حلف القبائل" قيادات في سلطة المجلس الانتقالي المحلية بتسهيل دخول أكثر من 2500 مسلح إلى مدن الساحل، خصوصًا المكلا، ووجه اتهامات مشابهة إلى قيادات حكومية، من بينها محافظ المحافظة وقائد المنطقة العسكرية الثانية، بالتواطؤ في هذا التحرك.

وفي سياق متصل، رصد تقرير الجزيرة ظهور تكتل سياسي جديد تحت مسمى "التغيير والتحرير"، يقوده أبو عمر النهدي، القيادي السابق في تنظيم القاعدة، في خطوة فتحت الباب لتكهنات بشأن هوية هذا التشكيل والجهات التي تدعمه، في ظل حديث إعلامي عن صلات خارجية غير مؤكدة حتى الآن.

وربط التقرير بين هذا الظهور الجديد والمشهد الأمني الهش في حضرموت، خصوصًا مع غياب التنسيق بين القوى العسكرية في وادي المحافظة، مقابل الاستقرار النسبي الذي تفرضه قوات "النخبة الحضرمية" في الساحل.

وتحدث التقرير كذلك عن تحذيرات أصدرتها السفارة الأمريكية من تحول حضرموت إلى بؤرة صراع، مؤكدة أهمية الحوار الشامل بين الأطراف اليمنية للحفاظ على الأمن وتجنب الانزلاق إلى الفوضى.

وفي الختام، خلص التقرير إلى أن محافظة حضرموت، بثقلها الجغرافي والاقتصادي الكبير، تُعد ورقة مفصلية في أي تسوية سياسية مرتقبة في اليمن، لكن غياب الدولة المركزية وتنامي النفوذ القبلي قد يجعل من المحافظة مسرحًا مفتوحًا للتدخلات والصراعات، ما لم يتم التوصل إلى توافق وطني شامل.

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.