خرافة الولاية وادعاءات الحوثيين


تحذيرات غربية: تردد الرياض قد يقوّض أي هجوم بري أمريكي ضد الحوثيين في اليمن
أفادت تقارير غربية بأن الحملة الأمريكية المتصاعدة ضد مليشيا الحوثي في اليمن باتت تثير مخاوف جدية من إمكانية اندلاع هجوم بري حكومي واسع، وسط تحذيرات من تداعياته على الأمن الإقليمي في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

ونقلت شبكة "Worldview-News" – في تقرير لها أن أي تحرك عسكري بري ضد الحوثيين قد يُعيد إشعال التهديدات الأمنية للدولتين الخليجيتين، فضلاً عن مخاطر تقويض تماسك التحالف الداخلي للحكومة اليمنية.

اقرأ أيضاً: تحركات عسكرية إقليمية وتحشيد ميداني في اليمن: هل اقتربت ساعة الحسم؟


وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" في 14 أبريل الجاري أن مسؤولين أمريكيين ويمنيين أشاروا إلى وجود مناقشات جارية بشأن هجوم محتمل لاستعادة مدينة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر، ضمن خطة أوسع لمهاجمة الحوثيين بريًا.

وأشارت تقارير أخرى من بلومبرغ وصحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية إلى أن العملية قد تمتد لاستعادة العاصمة صنعاء، بمشاركة عشرات الآلاف من القوات.

وبحسب تقرير "Worldview-News"، لا تزال هذه التحركات العسكرية في مرحلة التخطيط، وسط تباين في مواقف الشركاء اليمنيين والإقليميين، مع تأكيد أبوظبي – الداعم الرئيسي لبعض الفصائل اليمنية – نفيها المشاركة في مثل هذه المناقشات.

ورغم الشكوك، يعتبر التقرير أن هذه الأنباء تمثل أول إشارة إلى احتمال انخراط واشنطن بشكل مباشر في الحرب اليمنية منذ إطلاق الولايات المتحدة حملتها الجوية والبحرية ضد الحوثيين في ديسمبر 2023، وتصعيدها بشكل أكبر منذ مارس 2025.

وأكد التقرير أن فشل الضربات الجوية الأمريكية في وقف الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر وإطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة على إسرائيل، يدفع واشنطن للتفكير في دعم شركاء محليين للضغط عسكريًا على الجماعة المسلحة.

وحذر التقرير من أن أي هجوم بري يواجه قيودًا كبيرة، أبرزها تردد السعودية والإمارات في دعم عملية كهذه. وفي حال استهدفت عملية برية مدينة الحديدة، فستكون بمثابة ضربة قاسية لقدرات الحوثيين على الإمداد والحصول على الوقود والغذاء، ولكنها قد تدفع الجماعة لتعزيز هجماتها الانتقامية.

وأضاف التقرير أن الهجوم البري قد يدفع الحوثيين إلى تحويل بعض ضرباتهم البعيدة المدى من إسرائيل إلى السعودية والإمارات، مما يعرض مدنًا رئيسية مثل الرياض وأبوظبي ومرافق الطاقة الحيوية للخطر، ويهدد بزعزعة استقرار برامج التنويع الاقتصادي في الخليج مثل رؤية السعودية 2030.

وأشار التقرير إلى أن هناك انقسامات طويلة الأمد داخل التحالف اليمني، لا سيما بين الفصائل المدعومة من السعودية وتلك المدعومة من الإمارات.

وحذر من أن شن هجوم دون وحدة كاملة قد يؤدي إلى مزيد من تفكك اليمن، في ظل صراع على النفوذ والسيطرة بين الفصائل المختلفة.

كما ذكّر التقرير بفشل محاولة استعادة الحديدة في 2018، عندما تسبب القلق الدولي من أزمة إنسانية محتملة في إحباط الهجوم، ما دفع الإمارات لاحقًا إلى تقليص وجودها العسكري في اليمن.

وفي الختام، أشار التقرير إلى أن أي عملية برية ضد الحوثيين قد تنتهي بتفاقم الأزمة اليمنية، بدلًا من حلها، ما لم يتم تنسيقها بشكل دقيق مع دعم سياسي وعسكري واضح من كافة الأطراف الإقليمية والدولية.

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.