طموحات إيران الاقتصادية في سوريا: تقرير يكشف عن خطة "مارشال" مفقودة
كشفت وكالة رويترز عن تقرير حصري يستند إلى وثائق إيرانية مسربة، يكشف عن خطة طموحة كانت تسعى إيران لتنفيذها في سوريا، مستلهمة من "مشروع مارشال" الأمريكي الذي أعاد بناء أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.
وبحسب الوثائق، كان الهدف هو تحويل سوريا إلى نقطة استراتيجية في المنطقة تدرّ لإيران مليارات الدولارات وتزيد من نفوذها السياسي والاقتصادي.
وتتضمن الوثيقة التي تعود إلى مايو 2022، تفاصيل عن استثمارات إيرانية في مشاريع بنية تحتية وقطاع الطاقة، بالإضافة إلى خطط لبناء إمبراطورية اقتصادية في سوريا.
وتتضمن الوثيقة التي تعود إلى مايو 2022، تفاصيل عن استثمارات إيرانية في مشاريع بنية تحتية وقطاع الطاقة، بالإضافة إلى خطط لبناء إمبراطورية اقتصادية في سوريا.
تتحدث الوثيقة أيضًا عن "فرصة بقيمة 400 مليار دولار" كانت إيران تطمح للاستفادة منها، ولكن تلك الطموحات انهارت مع تدهور الوضع العسكري في سوريا، وفقدان الأسد لدعمه.
ومع سقوط النظام، غادر العديد من رجال الأعمال الإيرانيين والموظفين الشركات والمشاريع التي كانوا يديرونها، بما في ذلك المنشآت الصناعية والدينية.
ومع سقوط النظام، غادر العديد من رجال الأعمال الإيرانيين والموظفين الشركات والمشاريع التي كانوا يديرونها، بما في ذلك المنشآت الصناعية والدينية.
على الرغم من هذه الخسائر، فإن الوثائق تكشف أيضًا عن ديون ضخمة كانت سوريا مدينة بها لإيران، حيث تقدر ديون الحكومة السورية بنحو 30 مليار دولار، ما يعكس حجم التدخل الإيراني في شؤون سوريا خلال سنوات الحرب.
تجدر الإشارة إلى أن هذا التدخل الإيراني جاء في وقت حرج، حيث تواجه طهران تحديات إقليمية كبيرة، بما في ذلك التصعيد الإسرائيلي ضد حلفائها في لبنان وغزة، وضغوط أمريكية على برنامجها النووي.
وعلى الرغم من أن بعض السوريين الذين عملوا مع الإيرانيين يشيدون بتلك المشاريع، إلا أن معظمهم يعتبرون رحيل إيران عن البلاد خطوة إيجابية، ويأملون في أن تتمكن الحكومة السورية الجديدة من إعادة بناء البلد بعيدًا عن تأثيرات القوى الأجنبية.
يُظهر هذا التقرير كيف أن الطموحات الإيرانية في سوريا، رغم حجمها الكبير، اصطدمت بالواقع المعقد للأوضاع العسكرية والسياسية، مما أدى إلى فشلها في تحقيق أهدافها.

التعليقات