مصافحة غير اعتيادية بين أردوغان وماكرون تشعل جدلا واسعا
أثار مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، جدلاً كبيراً بعدما وثّق لحظة مصافحة غير تقليدية جمعت بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، على هامش القمة السادسة للمجموعة السياسية الأوروبية التي عُقدت في العاصمة الألبانية تيرانا.
ويُظهر الفيديو الرئيس الفرنسي وهو يقترب لتحية أردوغان الجالس، حيث قام بالتربيت على يده، إلا أن الرئيس التركي أمسك بإصبع ماكرون بشدّة لبضع ثوانٍ، مانعاً إياه من سحب يده، قبل أن يتركها في لحظة أثارت الكثير من التفسيرات والتحليلات.
ورافق الزعيمين خلال المشهد مترجمان، في وقت بدا فيه أن أردوغان يتعمد الإمساك بإصبع ماكرون بإحكام، مما فتح باب التأويل حول خلفيات هذه الحركة.
وعلى مواقع التواصل، انقسمت الآراء بين من رأى أن التصرف يحمل رسائل دبلوماسية مبطنة تتعلق بلغة الجسد والهيمنة الرمزية، ومن اعتبرها لحظة عابرة التقطتها الكاميرات في توقيت حساس لا أكثر.
وقال ناشطون إن إمساك أردوغان بإصبع ماكرون جاء كرد غير مباشر على محاولة الأخير إظهار التفوق بوضع يده فوق يد أردوغان، وهي إشارة رمزية معروفة في علم النفس السياسي.
في المقابل، رأى آخرون أن ماكرون لم يتوقع رد الفعل، وأن أردوغان عمد إلى استخدام حركة جسدية لفرض حضور رمزي يعكس توازنات دقيقة في العلاقات الثنائية بين الجانبين.
وكتب أحد المدونين: "مصافحة أردوغان كانت أقوى من ألف بيان. إمساكه بإصبع ماكرون رسالة سياسية بلغة الجسد لا تحتاج إلى ترجمة".
ولا تزال اللقطة محط تفاعل واسع على منصات التواصل، حيث يتداولها المستخدمون مصحوبة بتعليقات تربطها بالسياق المتوتر أحياناً للعلاقات بين أنقرة وباريس.
— le prince cherchali tipazi (@Prince4295) May 17, 2025
الرئيس التركي رجب طيب #أردوغان يمسك بأصابع الرئيس الفرنسي إيمانويل #ماكرون لأكثر من 13 ثانية، ردا على محاولة الأخير وضع يده فوق يد أردوغان في إحدى حيل التفوق النفسي. pic.twitter.com/DuFURoitK4

التعليقات