واشنطن – قال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، في مقابلة متلفزة مساء الإثنين مع قناة فوكس نيوز، إن استهداف السفن الأمريكية في البحر الأحمر لن يمرّ دون عواقب، مؤكداً أن إدارة الرئيس جو بايدن سمحت بهذه التجاوزات، في إشارة إلى ما وصفه بالتراخي العسكري تجاه التهديدات البحرية.

وأشار هيغسيث إلى أن الرئيس السابق دونالد ترمب أوضح بجلاء أن حرية الملاحة الدولية تُعدّ مصلحة وطنية جوهرية للولايات المتحدة، مشدداً على التزام واشنطن القوي تجاه حماية مصالحها وحلفائها في الشرق الأوسط وأوروبا.

وأضاف الوزير أن الولايات المتحدة لا تغضّ الطرف عن تهديدات تمس أمنها القومي في المنطقة، لكنها تعمل ضمن أولويات تشمل مواجهة تحديات أوسع، في مقدمتها إيران والصين، إلى جانب منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وفي سياق حديثه عن السياسة الأمريكية تجاه اليمن، أكد وزير الدفاع أن بلاده لا تسعى لتغيير النظام القائم، بل تركّز على استهداف التهديدات الأمنية المباشرة، موضحاً أن الحملة الأمريكية "حققت أهدافاً عسكرية واضحة"، لكنها لم تصل إلى القضاء التام على جماعة الحوثي.

وأضاف: "ترمب حدّد هدف العمليات العسكرية بجعل الحوثيين يشعرون بأنهم انتهوا، لكننا لن نكرر أخطاء العراق وأفغانستان"، مؤكداً أن كل ما تم تنفيذه في اليمن كان يهدف إلى حماية الملاحة الدولية، دون الانجرار إلى تدخل طويل الأمد.

وختم هيغسيث تصريحاته بالتأكيد على أن "السلام الحقيقي لا يأتي إلا من موقع القوة"، معتبراً أن ذلك سيكون جوهر الاستراتيجية الدفاعية الأمريكية في المرحلة المقبلة، تحت إدارة ترمب.