افتُتحت صباح اليوم في العاصمة القطرية الدوحة أعمال النسخة الخامسة من منتدى قطر الاقتصادي، تحت شعار "الطريق إلى 2030: تحويل الاقتصاد العالمي"، بمشاركة نخبة من قادة الدول وصناع القرار والخبراء الاقتصاديين من مختلف أنحاء العالم.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن المنتدى ينعقد في ظل تحولات سياسية واقتصادية غير مسبوقة على المستوى الدولي، وهو ما يُبرز الحاجة إلى منصات فاعلة للحوار تجمع بين الفاعلين السياسيين والاقتصاديين لصياغة مواقف جماعية أمام التحديات العالمية.

وأوضح الشيخ محمد أن قطر تسعى لترسيخ مكانتها كشريك موثوق في مجالي الطاقة والدبلوماسية، مشيرًا إلى أن الاقتصاد القطري سجّل نموًا حقيقيًا بلغ 2.4% خلال عام 2024، في وقتٍ يواجه فيه الاقتصاد العالمي تحديات متزايدة.

وأضاف: "نطمح إلى أن تكون دولة قطر مركزًا عالميًا لتلاقي الأفكار وتقاطع المصالح، ونؤمن بأهمية إرساء أسس اقتصاد عالمي أكثر توازنًا وشمولية".

وفي خطوة تستهدف جذب رؤوس الأموال الأجنبية، أعلن رئيس الوزراء عن إطلاق الحزمة الأولى من الحوافز الاستثمارية، بالإضافة إلى مشروع اقتصادي جديد يهدف للوصول إلى العالمية خلال هذا العام، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.

وفي الشأن الإنساني، شدد على أهمية دعم الشعوب الخارجة من النزاعات ومنحها الفرصة لبناء مستقبل أفضل، معتبرًا أن هذا النهج يمثل أولوية أخلاقية واقتصادية في الوقت ذاته.

أما بخصوص الحرب الجارية في قطاع غزة، فقد جدد الشيخ محمد موقف بلاده الرافض للعدوان، مؤكدًا أن "القصف الإسرائيلي المستمر يُقوّض فرص السلام"، ومشيرًا إلى أن قطر تواصل جهودها الدبلوماسية بالتنسيق مع الولايات المتحدة ومصر من أجل وقف إطلاق النار وضمان إطلاق سراح الأسرى من الجانبين.

ويُعد منتدى قطر الاقتصادي أحد أبرز المنصات الحوارية في المنطقة، حيث يجمع قادة الأعمال والسياسة لمناقشة حلول مستدامة لمستقبل الاقتصاد العالمي، بما يتماشى مع أهداف التنمية والتحولات الجيوسياسية المتسارعة.