الضالع.. اتهامات للحوثيين بتفكيك النسيج القبلي ومحاولة اغتيال إعلامي تثير المخاوف
اتهمت قيادات قبلية في مديرية دمت، شمالي محافظة الضالع، جماعة الحوثي بتأجيج الخلافات المحلية وتغذية النزاعات القبلية بين أبناء المنطقة، في إطار مساعٍ ممنهجة للسيطرة الكاملة على المديرية الاستراتيجية وتعزيز الولاء المطلق للجماعة.
وقالت مصادر قبلية إن جماعة الحوثي تستخدم سياسة "فرق تسد"، من خلال توزيع الأدوار بين قادتها ودعم أطراف متصارعة محلياً، لتضمن إدارة الصراع من خلف الستار.
وأضافت المصادر أن الجماعة كثّفت خلال السنوات الخمس الماضية من استقدام عناصر من محافظات صعدة وذمار وعمران، على حساب الكوادر المحلية، ما أدى إلى تصعيد التوتر المجتمعي.
وأضافت المصادر أن الجماعة كثّفت خلال السنوات الخمس الماضية من استقدام عناصر من محافظات صعدة وذمار وعمران، على حساب الكوادر المحلية، ما أدى إلى تصعيد التوتر المجتمعي.
وتأتي هذه التطورات في أعقاب محاولة اغتيال استهدفت الإعلامي علي حمود الحجاجي يوم الخميس الماضي، عندما تعرض للدهس والاعتداء بالأسلحة من قبل عصابة يقودها الناشط أكرم الغويزي، المعروف بعلاقاته الوثيقة بقيادات حوثية.
وبحسب مصدر مقرب من الحجاجي، فقد تعرّض الأخير لكسر في اليد اليمنى وحروق متفرقة، عقب الهجوم الذي وقع في مدينة دمت، ما استدعى نقله إلى أحد مستشفيات المنطقة لتلقي العلاج.
وحمّل المصدر الأجهزة الأمنية، الواقعة تحت نفوذ الحوثيين، مسؤولية الحادث، مطالباً بملاحقة الجناة وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب.
وحمّل المصدر الأجهزة الأمنية، الواقعة تحت نفوذ الحوثيين، مسؤولية الحادث، مطالباً بملاحقة الجناة وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب.
وتؤكد مصادر محلية أن الغويزي يعد أحد الأدوات غير الرسمية التي تستخدمها الجماعة في استهداف معارضيها داخل المديرية، مشيرة إلى تكرار تورطه في قضايا اعتداء وتشهير دون أن يُواجه بعقوبات رادعة، رغم إدانات رسمية بحقه، آخرها في قضية تشهير بأحد المعلمين قبل أسابيع.
في السياق ذاته، كشفت المصادر أن جماعة الحوثي عيّنت القيادي "أحمد ثابت المراني"، القادم من محافظة صعدة، مشرفاً عاماً على مديريات (دمت، جبن، وأجزاء من قعطبة والحشا)، ومنحته رتبة عميد وصفة مسؤول التعبئة العامة لمحافظة الضالع، متخذة من دمت مقراً رئيسياً له.
وتُعد مديرية دمت ذات أهمية خاصة لدى الحوثيين نظراً لموقعها الجغرافي المطل على الطريق الاستراتيجي (صنعاء–الضالع–عدن)، بالإضافة إلى ما تمثله من مركز اقتصادي نشط في مجالات التجارة والسياحة العلاجية والزراعة، لا سيما بإطلالتها على وادي بناء الشهير.
ويحذّر ناشطون محليون من أن استمرار هذه السياسات قد يؤدي إلى مزيد من التمزق الاجتماعي، داعين المنظمات الحقوقية والجهات الدولية إلى متابعة الوضع الميداني في دمت، والعمل على حماية المدنيين من سياسات الاستهداف والتهميش الممنهج.

التعليقات