تدشين "حلف السيادة والاستقلال المدني".. مشروع جامع لاستعادة الدولة وحماية الهوية (نص البيان)
تزامنا مع الذكرى الخامسة والثلاثين لقيام الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990، أعلنت نخبة من الشخصيات اليمنية الوطنية عن تأسيس "حلف السيادة والاستقلال المدني"، كمشروع سياسي مدني جامع يهدف إلى توحيد جهود اليمنيين داخل الوطن وخارجه لاستعادة الدولة اليمنية وحماية سيادتها واستقلالها، في مواجهة ما وصفوه بتحديات تمس وحدة البلاد وهويتها.
وأكدت الهيئة التأسيسية للحلف، في بيانها الصادر يوم الخميس الماضي (22 مايو)، أن التأسيس يأتي انطلاقًا من المسؤولية الوطنية والدينية والدستورية، واستنادًا إلى مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل ودستور ما بعد المبادرة الخليجية، ورفضًا لكل ما نتج عن انقلاب 21 سبتمبر 2014، الذي فرض تغييرات بقوة السلاح.
وقال البيان إن اليمن يواجه ثلاثة أخطار رئيسة هي الاستبداد بالسلطة وإلغاء إرادة الشعب، والارتهان للخارج بما يهدد استقلال اليمن، بالاضافة إلى طمس الهوية الوطنية لصالح مشاريع مذهبية أو مناطقية.
وأوضح الحلف أنه ليس حزبًا سياسيًّا أو جماعة أيديولوجية، بل مظلة مدنية وطنية مفتوحة لكل اليمنيين الساعين إلى استعادة دولتهم، وحماية وحدة اليمن وهويته وسيادته، بالوسائل السلمية وعبر التواصل الإقليمي والدولي، وبناء وعي وطني جامع.
وأضاف البيان أن الحلف سيعمل على تقديم الأدبيات والرؤى والخطط العملية للجمهور اليمني، وسيتعاون مع مختلف المكونات السياسية والمدنية المؤمنة بثوابت اليمن الكبرى، وعلى رأسها: الجمهورية، والوحدة، والسيادة، والديمقراطية.
كما أعلنت الهيئة التأسيسية عن اختيار قيادة الحلف على النحو التالي:
الأستاذ أنور بن قاسم الخضري – كاتب وباحث في الشؤون اليمنية – رئيسًا.
الأستاذ عبدالرحمن علي برمان – محامٍ وناشط حقوقي – نائبًا للرئيس.
الدكتور خالد عبدالله علي – كاتب وباحث – عضوًا.
الدكتور عبدالله صالح القيسي – باحث في الفكر الإسلامي – عضوًا.
الأستاذ فهد سلطان محمد – صحفي وكاتب – عضوًا.
وختم البيان بتأكيد أن اليمن لن ينهض إلا بوحدة قواه المدنية والاجتماعية، بعيدًا عن السلاح والولاءات الضيقة، وأن ذكرى الوحدة اليمنية هي الفرصة التاريخية لإشعال شعلة الأمل في بناء يمن جديد حرٍّ ومستقلٍّ وآمن.

اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”
التعليقات