تدمير آخر طائرة مدنية في مطار صنعاء
مجزرة صرف في صنعاء.. هكذا يسابقون الحوثيون الزمن لطمس آثار الجريمة
كشف تقرير إعلامي نشره موقع "يمن شباب نت" عن محاولات حثيثة من قبل مليشيا الحوثي لطمس معالم مجزرة الاانفجارات العنيفة التي شهدتها منطقة صرف شرق العاصمة صنعاء، صباح الخميس الماضي، 22 مايو 2025، وكانت بسبب انفجار مخازن أسلحة تابعة لمليشيا الحوثي كانت مدفونة تحت الأرض، وسط تعتيم شديد فرضته الجماعة على الحادثة.

اقرا أيضاً: ثلاث أسر أبيدت بالكامل … تفاصيل جديدة حول انفجارات منطقة صرف بصنعاء


وقال التقرير الذي نشره الموقع إن الانفجارات أسفرت عن مقتل أكثر من 50 شخصاً وإصابة أكثر من 100 آخرين، بعضهم بحالات حرجة، بالإضافة إلى تدمير نحو 30 منزلاً وتضرر منشآت تجارية ومسجد ومدرسة ابتدائية.

وأوضح التقرير أن المشاهد المتداولة من موقع الحادثة أظهرت حجم الكارثة، حيث سقطت شقق سكنية على رؤوس قاطنيها. وأفادت مصادر ميدانية بأن الانفجار وقع في مبنيين صغيرين بمنطقة صرف، على بعد نحو مئة متر من نقطة "خشم البكرة"، نتيجة انفجار مستودع ذخائر تابع للمليشيا.

المليشيا لم تصدر أي توضيح رسمي حول الحادثة، بل فرضت طوقًا أمنيًا مشددًا على المنطقة، ونقلت الضحايا إلى مستشفيات متعددة، فيما قامت باختطاف مواطنين التقطوا صورًا أو مقاطع فيديو للانفجارات.

وفي تعليقه على الحادثة، قال الخبير العسكري د. علي الذهب، إن "الانفجار على الأرجح ناجم عن سوء تخزين للذخائر شديدة الانفجار"، مرجحًا أن ارتفاع درجات الحرارة كان عاملاً مساعدًا في تفجير المستودع، مؤكدًا في الوقت نفسه أن منطقتي صرف والحتارش تُستخدمان منذ سنوات كمناطق تخزين للأسلحة من قبل المليشيا.

وأشار الذهب إلى أن "تخزين الأسلحة في الأحياء السكنية يمثل تهديدًا خطيرًا للمجتمع"، مطالبًا المنظمات الدولية بالتحرك والتحقيق في هذه الانتهاكات.

وأكد حقوقيون للموقع أن المليشيا ترتكب جريمة مركبة من خلال تخزين الأسلحة في مناطق مدنية، واستخدام المدنيين كدروع بشرية، وهو ما يعد انتهاكًا صريحًا لاتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني.

وذكر التقرير أن المركز الأمريكي للعدالة دان الحادثة، مشيرًا إلى أن المستودع كان يحتوي على صواريخ دفاع جوي ومواد شديدة الانفجار مثل نترات الصوديوم، نترات البوتاسيوم، ومادة C4، مطالبًا بإخلاء المناطق السكنية من أي مخازن أسلحة.

وأفاد المركز بأن مليشيا الحوثي نشرت مسلحيها وأجهزة أمنية في محيط المنطقة، وفرضت حظرًا على وسائل الإعلام ومنعت فرق الإغاثة من الوصول إلى الضحايا، في محاولة واضحة للتكتم على الحادثة.

واستعرض التقرير حوادث مشابهة وقعت خلال السنوات الماضية في مناطق سيطرة الحوثيين، أبرزها انفجار سعوان عام 2019، وانفجارات حي الروضة عام 2021، وانفجار حديقة الثورة في 2017، جميعها ناتجة عن تخزين الأسلحة في أحياء مكتظة بالسكان.

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.




وسيبقى نبض قلبي يمنيا