عيدكم مبارك ... أجمل برعة حيمية مع أصغر الأشبال اليمنيين في قمة الإبداع والجمال

ملف الأسرى يعود إلى الواجهة.. دعوات للتبادل الشامل والاتهامات المتبادلة تعرقل التنفيذ
عاد ملف الأسرى والمختطفين في اليمن إلى واجهة المشهد السياسي والإنساني مجددًا، مع إعلان جماعة الحوثي استعدادها لتنفيذ صفقة تبادل شاملة تشمل جميع الأسرى من مختلف الأطراف اليمنية وغير اليمنية، تزامنًا مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، في وقت ردت فيه الحكومة الشرعية بتأكيد جاهزيتها لتنفيذ صفقة "الكل مقابل الكل"، لكنها اتهمت الجماعة بالتلاعب والمراوغة الإعلامية.

وقال عبد القادر المرتضى، رئيس لجنة الأسرى التابعة للحوثيين، في تصريح نقلته وكالة "سبأ" بنسختها التابعة للجماعة، مساء الجمعة، إن جماعته "تدعو الطرف الآخر إلى تنفيذ عملية تبادل شاملة دون شروط أو استثناءات"، مؤكداً الاستعداد الكامل لتنفيذ الصفقة في أقرب وقت.

في المقابل، اعتبر رئيس مؤسسة الأسرى والمختطفين في الحكومة اليمنية، الشيخ هادي الهيج، أن تصريحات الحوثيين تندرج ضمن "التهريج الإعلامي المعتاد"، مؤكدًا أن موقف الحكومة واضح وثابت منذ البداية، وهو إطلاق شامل لجميع الأسرى، شريطة التزام الحوثيين بكشف مصير المخفيين قسرياً والسماح بزيارات فورية لهم، وعلى رأسهم السياسي البارز محمد قحطان، المختطف منذ عام 2015.

وأضاف الهيج: "نحن جاهزون للتبادل الكامل، لكن الحوثيين يتهربون كعادتهم، ويتعاملون مع الملف بانتقائية"، مشيرًا إلى أن غياب الجدية لدى الجماعة هو ما حال دون رؤية الأسرى في منازلهم خلال العيد.

ويأتي هذا التصعيد اللفظي بين الطرفين في ظل جمود مستمر في مفاوضات ملف الأسرى، رغم اتفاق سابق رعته الأمم المتحدة في سلطنة عمان في يوليو/تموز 2024، نص على عقد جولة تكميلية لم تُعقد حتى الآن.

وكانت آخر صفقة تبادل كبرى قد نُفذت في أبريل 2023، بإشراف الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وشملت نحو 900 أسير من الجانبين، بينهم جنود سعوديون وسودانيون.

وتُقدَّر أعداد المحتجزين لدى الطرفين بأكثر من 20 ألف شخص، بحسب منظمات حقوقية، بينما شهدت مشاورات استوكهولم عام 2018 تبادل قوائم ضمت أكثر من 15 ألف اسم، إلا أن التنفيذ ظل مجزأً ومرتبطًا بالحسابات السياسية.

وتصرّ الحكومة اليمنية على أن أي صفقة شاملة لا يمكن أن تكتمل دون الإفراج عن قحطان والكشف عن مصير المخفيين قسرًا، بينما تتهم جماعة الحوثي الطرف الحكومي بـ"تسييس الملف" وفرض شروط تعجيزية.

وفي ظل تزايد المناشدات الإنسانية من أهالي الأسرى والمختطفين مع حلول عيد الأضحى، يبقى مصير الآلاف معلقًا بين الوعود والتجاذبات السياسية، دون أي تقدم ملموس حتى اللحظة.
عيدكم مبارك ... اخترنا لكم أجمل البرع من موروث اليمن الشعبي

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.




وسيبقى نبض قلبي يمنيا