جنرال أمريكي: الحوثيون لا يصلحون للحكم ويتعاونون مع جماعات متطرفة في إفريقيا
أدلى مسؤولان عسكريان بارزان في الإدارة الأميركية، اليوم الثلاثاء، بتصريحات قوية حول تطورات الصراع في البحر الأحمر واليمن، مؤكدين أن الضربات الجوية التي نفذتها القوات الأميركية ضد ميليشيات الحوثي قد أدت إلى تراجع قدراتها العسكرية بشكل كبير، في حين تم الكشف عن تحركات خطيرة للجماعة على سواحل إفريقيا.
وفي تصريحات لافتة، قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث إن الحوثيين "لن يستهدفوا السفن الأميركية بعد الآن"، مشيرًا إلى أن ذلك نتيجة "أسابيع من الغارات الدقيقة التي نفذتها القوات الأميركية وأسفرت عن مقتل قيادات رئيسية في الجماعة، وتسببت بانهيار في قدراتها العملياتية"، بحسب وصفه.
وأضاف هيجسيث أن ما تحقق على الأرض من نتائج هو انعكاس مباشر لاستراتيجية الضغط العسكري، مؤكدًا أن "النتائج تتحدث عن نفسها، ولم تعد الجماعة تملك القدرة أو الجرأة على الاستمرار في تهديد خطوط الملاحة الدولية".
من جهته، صرّح قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا أن ميليشيات الحوثي "لا تمتلك القدرة ولا الرغبة في الحكم وفقًا لمصالح الشعب اليمني الذي يعاني من أزمات خانقة"، في إشارة إلى الوضع الاقتصادي والمعيشي المتدهور في مناطق سيطرة الجماعة.
وحذّر كوريلا من توسّع نفوذ الحوثيين خارج حدود اليمن، قائلاً إن الجماعة "اخترقت شبكات متطرفة على السواحل الإفريقية للبحر الأحمر، وباتت تشكل أداة خطيرة بيد إيران لتوسيع نفوذها الإقليمي"، وهو ما يثير مخاوف جدية من تحوّل البحر الأحمر إلى ساحة صراع معقدة تضم قوى دولية وإقليمية.
وتأتي هذه التصريحات في سياق متصاعد من القلق الدولي بشأن استخدام إيران للحوثيين كذراع عسكري واستخباراتي خارج حدود الخليج العربي، لا سيما بعد تصاعد الهجمات على السفن التجارية وناقلات النفط خلال الأشهر الماضية.
وفي حين تواصل الولايات المتحدة تنفيذ عمليات عسكرية محددة ضد أهداف حوثية في اليمن، تزداد الدعوات داخل الإدارة الأميركية لتكثيف الضغط السياسي والدبلوماسي على طهران، ووقف تدفق الدعم إلى الجماعة التي باتت بحسب مسؤولين أميركيين "جزءًا من شبكة تهديدات عابرة للحدود".
التعليقات