إسرائيل تعجز عن اعتراض صاروخ إيراني استهدف مركزاً تكنولوجياً في بئر السبع
شهدت الأوساط الإسرائيلية موجة من التساؤلات والانتقادات بعد فشل أنظمة الدفاع الجوي في التصدي لصاروخ إيراني سقط فجر اليوم الجمعة في قلب مدينة بئر السبع، مخلّفاً أضراراً مادية وعشرات الإصابات، في تطور اعتبره مراقبون اختباراً حقيقياً لقدرات الردع الإسرائيلية في ظل تصاعد المواجهة مع إيران.
وبحسب مصادر إعلامية إسرائيلية، لم تتمكن القبة الحديدية أو أي من منظومات الاعتراض الأخرى من رصد واعتراض الصاروخ، الذي أفادت قناة 12 العبرية أنه كان يحمل رأساً متفجراً يزيد وزنه عن 300 كيلوغرام، ليتسبب بسقوط عشرات الجرحى واندلاع حرائق واسعة في مرآب سيارات ومحطة القطارات الرئيسية بالمدينة، إضافةً لأضرار في شقق سكنية ومبانٍ مجاورة.
الجيش الإسرائيلي، الذي سارع إلى فتح تحقيق موسع في الحادثة، أقرّ بعجز منظوماته الدفاعية عن التصدي للصاروخ، بينما عبّر سكان بئر السبع عن حالة من الذعر والصدمة، خصوصاً بعد نشر مشاهد تظهر حجم الأضرار وتصاعد الدخان الكثيف من مواقع الاستهداف.
مصادر إيرانية بدورها أكدت أن الضربة استهدفت مركزاً تقنياً يضم مؤسسات عسكرية وسيبرانية إسرائيلية نشطة، في إشارة إلى تصاعد الحرب السيبرانية والمعلوماتية بين الجانبين.
حادثة اليوم أعادت إلى الواجهة النقاش حول مدى جهوزية الجبهة الداخلية الإسرائيلية لموجة من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة، حيث أعلنت الجبهة الداخلية عن تفعيل صفارات الإنذار مجدداً بعد رصد طائرة بدون طيار فوق جنوب الجولان.
ويأتي هذا التطور في ظل استمرار تبادل الهجمات بين تل أبيب وطهران، والتي أسفرت بحسب تقديرات إسرائيلية عن مقتل 25 إسرائيلياً وإصابة أكثر من 800 آخرين منذ تصاعد المواجهة، مقابل سقوط مئات القتلى والجرحى في إيران وفق بيانات رسمية.
المراقبون يرون أن الحادثة قد تدفع إسرائيل لمراجعة استراتيجياتها الدفاعية وسط تصاعد الضغوط والمخاوف الشعبية، مع استمرار إيران في استهداف عمق الأراضي الإسرائيلية بأنواع جديدة من الأسلحة الدقيقة والمتطورة.
برنامج اليمن الكبير الحلقة الثانية : "عاصمة الروح" .. صنعاء
التعليقات