تفجير انتحاري يستهدف كنيسة في دمشق.. 20 قتيلاً وأكثر من 50 جريحاً وداعش تتبنى الهجوم
دمشق – في هجوم دموي جديد، قُتل 20 شخصاً وأُصيب ما لا يقل عن 52 آخرين مساء اليوم الأحد، جراء تفجير انتحاري استهدف كنيسة القديس مار إلياس في حي الدويلعة بالعاصمة السورية دمشق، وفق ما أعلنته وزارة الصحة السورية.
ونقلت قناة الجزيرة عن مصدر في وزارة الداخلية قوله إن عدد القتلى بلغ في البداية 19 شخصاً، قبل أن تؤكد الوزارة لاحقاً ارتفاع الحصيلة إلى 20 قتيلاً، مع تسجيل عشرات الإصابات بينهم حالات حرجة.
داعش يتبنى الهجوم
في بيان رسمي، قالت وزارة الداخلية السورية إن منفذ الهجوم ينتمي لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، مشيرة إلى أن الانتحاري دخل الكنيسة مساءً، وأطلق النار على الموجودين قبل أن يفجّر نفسه بواسطة سترة ناسفة.
وشهد محيط الكنيسة استنفاراً أمنياً واسعاً، حيث انتشرت قوات الأمن الداخلي لتأمين المنطقة، بينما واصلت سيارات الإسعاف نقل المصابين والضحايا إلى المستشفيات.
إدانات رسمية وتعهدات بالملاحقة
وأدانت الحكومة السورية الهجوم الذي وصفته بـ"الإرهابي الجبان"، مؤكدين أن مثل هذه الأفعال لن تثني الدولة عن التزامها بإرساء الأمن ومكافحة التنظيمات المتطرفة.
وقال وزير الداخلية أنس خطاب إن هذه الهجمات "لن توقف جهود الدولة السورية في تحقيق السلم الأهلي"، مضيفًا أن "الأجهزة المختصة تلاحق من يقف خلف هذه الجرائم".
من جانبه، اعتبر وزير الإعلام حمزة المصطفى أن الهجوم "يتعارض مع قيم المواطنة والعيش المشترك"، مؤكدًا أن الحكومة "لن تتراجع عن تعهدها ببناء سوريا قائمة على المواطنة المتساوية".
السياق الأمني الجديد بعد سقوط الأسد
ويُعد هذا التفجير هو الأول من نوعه منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، في وقت تُكثف فيه القوات الأمنية التابعة للحكومة الجديدة عملياتها ضد خلايا تنظيم الدولة، لا سيما في محافظة حلب ومناطق الشمال الغربي.
وكانت الحكومة قد أعلنت عن حملات أمنية واسعة مؤخراً لتعقب فلول التنظيمات الإرهابية، في محاولة لاستعادة السيطرة الأمنية بعد مرحلة انتقالية شابها كثير من التحديات.
برنامج اليمن الكبير الحلقة الثانية : "عاصمة الروح" .. صنعاء
التعليقات