تقرير يسلط الضوء على صمود الحوثيون إذا قطعت إيران دعمهم؟
كشف تقرير نشره "منتدى الشرق الأوسط" عن وضع جماعة الحوثي بعد الحرب الاخيرة التي اندلعت بين إيران واسرائيل وإذا ما قطعت إيران دعمها للجماعة.
وقال التقرير أن جماعة الحوثي التي تسيطر على العاصمة صنعاء وأجزاء واسعة من شمال البلاد منذ أكثر من عقد، تفرض سيطرتها بالقوة المسلحة، لا عبر كسب تأييد السكان، وتعتمد بشكل كبير على تهريب الأسلحة عبر ميناء الحديدة ومنطقة المزينة الحرة على الحدود العمانية، إلى جانب التلاعب بالمساعدات الدولية واستخدامها لكسب الولاءات الداخلية، بينما يتعرض السكان غير الموالين لها للتجويع.
وقال التقرير أن جماعة الحوثي التي تسيطر على العاصمة صنعاء وأجزاء واسعة من شمال البلاد منذ أكثر من عقد، تفرض سيطرتها بالقوة المسلحة، لا عبر كسب تأييد السكان، وتعتمد بشكل كبير على تهريب الأسلحة عبر ميناء الحديدة ومنطقة المزينة الحرة على الحدود العمانية، إلى جانب التلاعب بالمساعدات الدولية واستخدامها لكسب الولاءات الداخلية، بينما يتعرض السكان غير الموالين لها للتجويع.
وأشار التقرير إلى أن إيران – الداعم الأبرز للحوثيين – قد تضطر إلى تقليص أو حتى وقف مساعداتها للجماعة في ظل الضغوط الاقتصادية المتزايدة التي تواجهها، واحتياجاتها الأمنية الداخلية، فضلًا عن تقلص قدرتها على دعم حلفائها التقليديين مثل حزب الله والنظام السوري.
وأوضح التقرير أن دعم طهران للحوثيين مكلف، ويشمل شحنات أسلحة وتكاليف لوجستية لم يعد بمقدور النظام الإيراني تحملها، مشيرًا إلى أن "المرشد الأعلى علي خامنئي والحرس الثوري الإيراني تخلوا عن الأسد ويكافحون للدفاع عن حزب الله، ولا يستطيعون وقف الهجمات الإسرائيلية على حماس، وبالتالي سيكون الحوثيون ضمن أولويات التخلي المحتملة".
وفي حال فقد الحوثيون دعمهم الإيراني، فإن خياراتهم ستكون محدودة للغاية، إذ لا يمكنهم الاعتماد على الضرائب أو الجمارك في ظل وضع اقتصادي متدهور، خاصة إذا خسروا السيطرة على ميناء الحديدة. وهو ما قد يدفعهم، بحسب التقرير، إلى اتباع نموذج "القراصنة الصوماليين" كمصدر بديل للتمويل.
ويحذر التقرير من أن الموانئ الصغيرة شمال الحديدة قد تتحول إلى قواعد لانطلاق عمليات قرصنة مشابهة لتلك التي ظهرت في الصومال بعد انهيار الدولة، حيث بدأ صيادون سابقون من منطقة بونتلاند في اعتراض السفن التجارية واختطافها مقابل فدى مالية ضخمة، مستهدفين السفن المارة عبر خليج عدن والمحيط الهندي. ومع الوقت، تحوّلت القرصنة إلى "صناعة مربحة"، مدعومة بمستثمرين وممولين، حتى وصلت عائداتها إلى شراء فيلات ومشاريع في دبي، وفق التقرير.
ويضيف التقرير: "إذا فقد الحوثيون تمويلهم من إيران، فإنهم سيبحثون عن طرق للبقاء، والنموذج الصومالي قد يكون خيارهم الأرجح، ما يضع المجتمع الدولي أمام تحدٍ حقيقي، يتمثل في ضرورة الاستعداد لملاحقة وتدمير قوارب سريعة قد تبدأ في تهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر".
ولم يستبعد التقرير أن يتجه الحوثيون أيضًا إلى الانخراط في شبكات الجريمة المنظمة، خصوصًا تجارة المخدرات، كما فعل حزب الله اللبناني سابقًا، من خلال تهريب الهيروين والكوكايين عبر إفريقيا إلى أوروبا والشرق الأوسط. ولفت إلى أن الحوثيين قد يستخدمون الشبكات التي أسسها حزب الله في إفريقيا والخلية الشيعية اللبنانية لنقل المخدرات إلى السعودية أو عبر طرق التهريب التقليدية نحو البحر المتوسط.
واختتم التقرير بالتساؤل: "هل ستكتفي الولايات المتحدة وأوروبا بالاحتفال بفقدان الحوثيين لداعمهم الإيراني، أم ستدرك أن الجماعات الإجرامية المنظمة سريعة التكيف، وستسعى بلا شك إلى إيجاد مصادر دخل بديلة بأي وسيلة ممكنة؟".
برنامج اليمن الكبير الحلقة الثانية : "عاصمة الروح" .. صنعاء
التعليقات