برنامج : اليمن الكبير : تعز أيقونة الثورة والحرية والنضال

إتاوات الحوثيين تخنق قطاع النقل وتفرض رسوم جديدة على ناقلي النيس والكري بصنعاء
في خطوة جديدة تعكس سياسة الابتزاز والنهب المنظم التي تنتهجها جماعة الحوثي، فرضت الميليشيا المدعومة من إيران إتاوات مالية جديدة على سائقي شاحنات "النيس" و"الكري" في العاصمة صنعاء، ضمن حملة ممنهجة تستهدف تعطيل أعمال المواطنين ونهب أرزاقهم تحت غطاء ما تسميه بالزكاة والخُمس.

وقالت مصادر محلية إن الميليشيا نصبت نقاط جباية مستحدثة على طريق بني حشيش المؤدي إلى صنعاء، ترافقها أطقم ومدرعات مسلحة، لإجبار سائقي الشاحنات على دفع عشرين ألف ريال عن كل حمولة، دون أي مسوغ قانوني أو وثائق رسمية.

وذكرت المصادر أن العديد من السائقين رفضوا الانصياع لهذه الإتاوات الجبرية، ما أدى إلى احتجاز شاحناتهم وتعطيل أعمالهم لساعات، بل وأيام، ما تسبب بخسائر فادحة وأثار موجة غضب واسعة في أوساط العاملين في هذا القطاع.

وتداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو صادم وثّقه أحد السائقين، يوثق لحظة تعرضه للاعتراض والابتزاز من قبل نقطة حوثية. وظهر السائق وهو يتساءل بمرارة: "أين الدولة؟ وأين زعيم الجماعة من هذا الظلم؟"، في إشارة إلى الفوضى والانفلات والتوحش الجبائي الذي يثقل كاهل المواطنين دون رحمة.

وقال مصدر في قطاع النقل إن هذه الجبايات ليست جديدة، بل تأتي امتدادًا لإتاوات تم فرضها سابقًا تحت مسميات مختلفة، أبرزها ما يسمى بـ"زكاة الخُمس"، وهي ضريبة طائفية مفروضة بالقوة تقتطع ما لا يقل عن 50% من قيمة الحمولة، وهو ما أدى إلى ارتفاع مضاعف في أسعار مواد البناء الأساسية.

وأوضح المصدر أن شاحنات نقل النيس والكري أصبحت ضحية لتعدد الجهات الجابية، حيث تُفرض عليها ضرائب مختلفة تحت عناوين مثل: "الزكاة، الخُمس، تحسين المدن، رسوم مرور، دعم الجبهات"، وكلها مظاهر ابتزاز ممنهج ترهق السائقين وتنعكس على أسعار السوق والمواطن العادي.

وبحسب المصادر، فإن هذه الإجراءات تأتي ضمن حملة واسعة تشنها الميليشيا الحوثية منذ أشهر، تستهدف ملاك الكسارات ومناجم النيس والكري في صنعاء وذمار، في محاولة للسيطرة الكاملة على هذا القطاع الحيوي الذي يُعد مصدر دخل هام لآلاف الأسر.

المصادر حذّرت من أن استمرار هذا النهج سيؤدي إلى شلل كامل في قطاع البناء والنقل، إضافة إلى ارتفاع غير مسبوق في الأسعار، وتزايد معاناة السكان الذين يرزحون أصلًا تحت وطأة الأزمة الاقتصادية والانقطاع المستمر للرواتب والخدمات.

المصدر : وكالة خبر

فيديو الوداع الأخير لشاعر اليمن المرحوم فؤاد الحميري في اسطنبول - تركيا


أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.




وسيبقى نبض قلبي يمنيا