برنامج : اليمن الكبير : تعز أيقونة الثورة والحرية والنضال

نقل الزايدي تحت حراسة مشددة... هل بدأت المرحلة الأخطر؟ (فيديو)
في تطور ميداني لافت بمحافظة المهرة شرقي اليمن، نُقل صباح الأربعاء الشيخ القبلي محمد أحمد علي الزايدي، المقرّب من جماعة الحوثي، إلى مدينة الغيضة، قادمًا من منفذ صرفيت الحدودي مع سلطنة عمان، وسط إجراءات أمنية مشددة ومواكبة قبلية واسعة، في إطار تفاهمات جرى التوصل إليها خلال الساعات الماضية لنزع فتيل التوتر المتصاعد في المنطقة.



وبحسب مصادر ميدانية، جاء التحرك في أعقاب وساطات قبلية شارك فيها وجهاء ومشايخ من أبناء المهرة، إضافة إلى أفراد من عائلة الزايدي ومرافقيه، إلى جانب قوات أمنية رسمية، وذلك بعد حادثة توقيفه التي فجّرت اشتباكات دموية وأثارت قلقًا واسعًا على المستويين الأمني والسياسي.

وكانت السلطات الأمنية قد أوقفت الزايدي، المنتمي لمحافظة مأرب، فجر الثلاثاء أثناء محاولته مغادرة البلاد عبر منفذ صرفيت مستخدمًا جوازًا دبلوماسيًا صادرًا عن سلطات الحوثيين في صنعاء، ما أثار شبهات حول وضعه القانوني ودفع الجهات المختصة إلى التحفّظ عليه للتحقيق معه بشأن ارتباطاته ونشاطه.

وبالتزامن مع توقيفه، تصاعدت حدة التوتر ميدانيًا، حيث شهدت المنطقة الواقعة بين صرفيت والغيضة اشتباكات مسلحة، بعد أن أقدمت مجموعة موالية للزايدي على تنفيذ كمين استهدف قوة عسكرية كانت في طريقها لتنفيذ إجراءات النقل، ما أسفر عن مقتل العقيد عبدالله زايد، قائد كتيبة الدبابات في اللواء 137 مشاة، وإصابة اثنين من الجنود المرافقين.

اللجنة الأمنية بمحافظة المهرة أصدرت بيانًا أكدت فيه أن الزايدي يُعرّف نفسه كضابط في القوات المسلحة، ويحمل وثائق صادرة عن جهة غير معترف بها رسميًا، مشيرة إلى إدراج اسمه ضمن قوائم المشتبه بهم المطلوبين، كما كشفت أن توقيفه تم عقب رصد طقم مسلح تابع له كان متمركزًا خارج المنفذ، ما استدعى رفع الجاهزية وتعزيز الإجراءات الأمنية في الموقع.

وفي تطور متزامن، تعرضت قوة عسكرية قادمة من الغيضة إلى مديرية حوف لهجوم ثانٍ في منطقة دمقوت، ما أدى إلى استشهاد قائد عسكري بارز، وسط استمرار التمشيط والملاحقة التي تنفذها وحدات الجيش لتعقّب المسلحين المنتشرين في المناطق الجبلية المحيطة.

في السياق، أكدت مصادر محلية أن عملية نقل الزايدي إلى الغيضة جرت ضمن ترتيبات لتوسيع مساحة الوساطة القبلية، وتهيئة أجواء آمنة لمواصلة التحقيقات بعيدًا عن التوترات المسلحة، في وقت تستمر فيه المطالب الشعبية والعسكرية بفرض هيبة الدولة ومحاسبة المتورطين في الهجوم.

ولا يزال الزايدي قيد الاحتجاز لدى الأجهزة الأمنية، وسط ترقب واسع لما ستسفر عنه الوساطة القبلية الجارية، في ظل تصاعد الضغوط لتفكيك أي بؤر مسلحة تهدد استقرار المهرة ومنافذها الحدودية.

اليمن الكبير|| مأرب التاريخ والعراقة (الجزء الأول)



أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


مساحة اعلانية

اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”



وسيبقى نبض قلبي يمنيا