بصمة بالدم.. قبائل سفيان تتهم جهاز مخابرات الحوثيين باغتيال شيخ قبلي وتلوّح بالتصعيد (صورة)
اتهم مشايخ ووجهاء قبيلة سفيان بمحافظة عمران، جهاز الأمن والمخابرات التابع لجماعة الحوثي بالوقوف خلف عملية اغتيال الشيخ القبلي علي صلاح درهم جتوم، التي وقعت أواخر يونيو الماضي في منطقة العمشية بمديرية حرف سفيان شمالي المحافظة.
جاء ذلك في مذكرة احتجاج رسمية وُجّهت إلى زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، وحملت توقيعًا رمزيًا فريدًا عبر "بصمة دم"، اعتُبرت بمثابة صرخة قبَلية في وجه ما وصفوه بـ"بصمة الظلم في محافظة عمران".
وأشارت المذكرة إلى أن مسلحين يتبعون جهاز الأمن والمخابرات الحوثي، انطلقوا من مدينة عمران على متن سيارات رسمية مزوّدة بصور عبدالملك الحوثي والأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، وتمركزوا قرب منزل الشيخ جتوم قبل تنفيذ الكمين.
وأكدت الوثيقة أن الشيخ جتوم تعرّض لإطلاق نار كثيف من أسلحة خفيفة ومتوسطة أثناء عودته من محافظة صعدة، ما أدى إلى مقتله على الفور، فيما فرّ الجناة من موقع الحادث دون أن يتم تعقبهم.
وحملت قبائل سفيان، في رسالتها، ما سمّته بـ"عصابة الجبهة الداخلية" المرتبطة بجهاز المخابرات كامل المسؤولية عن الجريمة، مطالبة بسرعة القبض على القتلة وإيداعهم السجن المركزي بعمران، مع التحذير من أي محاولة للتستر أو المماطلة في إحقاق العدالة.
وجاء في نص الشكوى تحذير صريح: "السكوت عن دم الشيخ جتوم سيشعل نيران الفتنة"، مطالبة بردّ رسمي ومكتوب من قيادة الجماعة.
وتعكس الحادثة تصاعد التوتر بين القبائل المحلية وأجهزة الأمن التابعة للحوثيين، وسط تزايد الاتهامات بارتكاب انتهاكات وعمليات تصفية ممنهجة، يرى فيها مراقبون مؤشرات على تصدّع داخلي آخذ في الاتساع ضمن مناطق سيطرة الجماعة.
ويُنظر إلى استخدام "بصمة الدم" في التوقيع على الشكوى، كإشارة رمزية بالغة الدلالة على حجم الغضب القبلي والاستعداد للذهاب نحو خيارات أكثر حدة، في حال لم تُلبَّ المطالب بإنصاف القتيل والقصاص من الجناة.
اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”
التعليقات