بيروت اليوم على صفيح ساخن ..هل ستنفجر الحرب الأهلية في لبنان؟
تشهد العاصمة اللبنانية بيروت ومناطق أخرى حالة من الترقب والتوتر، قبيل انعقاد جلسة مجلس الوزراء اللبناني، اليوم الثلاثاء، والتي من المقرر أن تبحث ملف حصرية السلاح بيد الدولة، في خطوة وصفها مراقبون بـ"المفصلية" على الصعيدين السياسي والأمني.
وتزامنًا مع هذه الأجواء، نفذ أنصار حزب الله مساء أمس مسيرات استعراضية بالدراجات النارية في عدد من المناطق، وسط هتافات وشعارات اعتبرها سياسيون رسائل "تهديد ووعيد"، تهدف لمنع الحكومة من اتخاذ أي قرار يمس سلاح الحزب.
وفي هذا السياق، كشف الصحافي اللبناني طوني بولس عن استعدادات "خطيرة" قد يقدم عليها حزب الله، مشيرًا إلى معلومات حول شاحنات محمّلة بالأتربة تستعد لقطع الطرق، بالتوازي مع إطلاق شعارات طائفية خلال التحركات الليلية.
من جهته، رأى النائب والقيادي السياسي السابق فارس سعيد أن هذه التحركات تهدف بالأساس إلى الضغط لتأجيل جلسة مجلس الوزراء المرتقبة، فيما علّق النائب نديم الجميل محذرًا الأجهزة الأمنية من التقاعس، وقال: "إذا لم تتحرك الأجهزة لردع التهديدات، فسيكون الرد في الشارع".
ويأتي هذا التصعيد في وقت يرفض حزب الله أي نقاش حول تسليم سلاحه، متمسكًا بانسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، وتحديد النقاط الخمس المتبقية التي ما تزال تحتلها، شرطًا لأي خطوة نحو نزع السلاح.
وتُمارس الولايات المتحدة ضغوطًا دبلوماسية متواصلة على بيروت، عبر مبعوثها توم براك، الذي كثّف زياراته في الأسابيع الماضية، داعيًا إلى حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية.
يُذكر أن العام الماضي شهد مواجهات دامية بين حزب الله وإسرائيل، انتهت باتفاق وقف إطلاق نار رعته واشنطن، ودخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، ويقضي بانسحاب الحزب من جنوب الليطاني، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل، في حين لا تزال إسرائيل تحتفظ بخمسة مواقع استراتيجية على الحدود اللبنانية، ما يُبقي التوتر مفتوحًا على كل الاحتمالات.
اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”
التعليقات