حفلات زفاف بملايين الدولارات لمسؤولين يمنيين خارج البلاد تشعل الغضب: "رقصة على جثث الضحايا"
أثارت مشاهد متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لحفلات زفاف فاخرة أقامها قادة وسياسيون يمنيون في قاعات خارج اليمن، موجة استياء عارمة في الشارع اليمني، وُصفت بأنها "استفزاز صارخ" لمشاعر شعب يرزح تحت الحرب والفقر والنزوح منذ نحو عشرة أعوام.
المقاطع المصورة، التي قيل إنها التقطت في دول مثل الإمارات وتركيا ومصر، أظهرت إنفاق مبالغ طائلة على القاعات والضيافة والملابس الفاخرة، في تناقض حاد مع معاناة ملايين اليمنيين المحرومين من الغذاء والدواء والمأوى.
الكاتب والصحفي عادل الشجاع انتقد هذه الممارسات قائلًا: "المفارقة أن القادة يرفضون تمويل أي مؤتمر وطني لإنقاذ البلد بحجة عدم وجود أموال، لكنهم ينفقون بسخاء على مناسباتهم الشخصية"، معتبرًا أن تكرار هذه المشاهد يعكس انفصال النخبة السياسية عن الواقع المأساوي للبلاد.
التقارير المحلية أشارت إلى أن تكلفة بعض هذه الحفلات بلغت ملايين الدولارات، في وقت يعتمد فيه 80% من السكان على المساعدات الإنسانية، وفق تصنيف الأمم المتحدة لليمن كأكبر أزمة إنسانية في العالم.
وتحت وسم #اليمنيون_يموتون_والساسة_يُزهقون، عبّر ناشطون عن غضبهم واصفين هذه الحفلات بأنها "رقصة على جثث الضحايا"، فيما اتهمت منظمات حقوقية القيادات اليمنية بازدواجية المعايير، إذ ترفض زيادة رواتب الموظفين أو تحسين الخدمات، بينما تُنفق ببذخ على حفلات الزفاف.
يأتي هذا الجدل في ظل استمرار الحرب والانقسام السياسي منذ 2014، وتحذيرات منظمات الإغاثة من "مجاعة جماعية" تهدد ملايين اليمنيين مع تراجع الدعم الدولي.
اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”
التعليقات