تصاعد الجدل حول أهداف الغارات الإسرائيلية على صنعاء بين نفي حوثي وتأكيد إسرائيلي
علّقت وزارة الدفاع في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً على الأنباء التي تحدثت عن استهداف قيادات بارزة للجماعة خلال الغارات الإسرائيلية التي طالت العاصمة صنعاء عصر اليوم الخميس.
ونقلت وكالة سبأ الحوثية عن مصدر عسكري قوله إن "الأنباء حول مقتل قيادات غير صحيحة"، مؤكداً أن الغارات استهدفت "أعياناً مدنية والشعب اليمني بأكمله بسبب موقفه الداعم لغزة". ووصف المصدر العملية الإسرائيلية بأنها "فاشلة كسابقاتها"، مؤكداً أن "عمليات الإسناد لغزة والمقاومة ستستمر حتى وقف العدوان ورفع الحصار".
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ "غارات جوية دقيقة" ضد موقع عسكري تابع للحوثيين في صنعاء. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس: "كما حذرنا الحوثيين من قبل، سنقطع كل يد تمتد على إسرائيل".
أما هيئة البث الإسرائيلية، فقد أكدت أن الهدف من العملية كان "القيادة العليا العسكرية للحوثيين بما في ذلك رئاسة هيئة الأركان"، ووصفت الهجمات بأنها "نوعية واستباقية". كما نقلت القناة 12 عن مصادر أمنية أن الضربات استهدفت اجتماعاً ضم عدداً من القادة السياسيين والعسكريين للجماعة.
وكشفت وسائل إعلام عبرية أن خطة الاغتيالات صودق عليها مطلع الأسبوع الجاري بموافقة وزير الدفاع ورئيس الأركان وقيادة الجيش، مع إطلاع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عبر "الخط الأحمر" الأمني. وذكرت القناة 14 أن عدداً من قادة الحوثيين كانوا متواجدين في الموقع المستهدف لحظة الغارات، مشيرة إلى أن العملية جاءت بعد "تنسيق استخباراتي عالي المستوى".
ويأتي هذا التصعيد بعد سلسلة من الهجمات المتبادلة بين الحوثيين وإسرائيل، حيث كثّفت الجماعة إطلاق صواريخ ومسيرات تجاه أهداف إسرائيلية، في حين واصلت تل أبيب شن غارات على مواقع في صنعاء ومناطق أخرى من اليمن.
التعليقات