وفد حكومي جنوب أفريقي يزور واشنطن لبحث اتفاق تجاري جديد وسط توترات متزايدة
أعلن الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا عن إرسال وفد حكومي رفيع المستوى إلى الولايات المتحدة لبدء مفاوضات تجارية، وسط تصاعد التوتر بين البلدين. تأتي هذه الزيارة في ظل قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 30% على الواردات الجنوب أفريقية، والتي تمت بمبررات تتعلق بخلافات تجارية لم تُحل.
يتكون الوفد من ممثلين عن الرئاسة ووزارة التجارة والصناعة، حيث يجري محادثات مع مسؤولين في إدارة ترامب وأعضاء بالكونغرس، بالإضافة إلى رجال أعمال في نيويورك وواشنطن. وأوضح رامافوزا أن بلاده قدمت مقترحات لتفادي الرسوم الجديدة، إلا أنها لم تتلق ردا رسميا من واشنطن.
أشار الرئيس إلى أن جنوب أفريقيا تمتلك موارد مهمة من المعادن الإستراتيجية مثل البلاتين والليثيوم، والتي ستكون محور المفاوضات. كما أكد على ضرورة تصدير منتجات ذات قيمة مضافة بدلاً من المواد الخام، دعمًا للاستراتيجية الصناعية الوطنية.
في سياق متصل، يواجه الطرفان توترات دبلوماسية، حيث انتقدت جنوب أفريقيا برامج أميركية تتعلق باللجوء، في حين تواجه سياسات التمييز الإيجابي في البلاد انتقادات من الجانب الأميركي. بينما يسعى وزير الزراعة الجنوب أفريقي إلى معالجة هذه القضايا لتأمين إعفاء من الرسوم.
ومع اقتراب موعد المفاوضات، يبدو أن هناك ضغوطًا سياسية واقتصادية على كلا الجانبين، حيث تسعى جنوب أفريقيا للحفاظ على قدرتها التنافسية، في وقت تستمر فيه إدارة ترامب في استخدام الرسوم كأداة تفاوض ضمن سياستها "أميركا أولا". لا تزال نتائج هذه المفاوضات غير مؤكدة، مما يترك احتمالية استمرار الخلافات قائمة.
اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”
التعليقات