من يحرك الزبيدي؟ كلما توحد اليمنيون ضد الحوثي.. يخرج عيدروس الزبيدي ليبعثر الأوراق!
بقلم / رئيس التحرير
في كل مرة يقترب فيها اليمنيون من تحقيق خطوة حقيقية نحو وحدة الصف ومواجهة مشروع ميليشيات الحوثي، يخرج عيدروس الزبيدي ومعه المجلس الانتقالي ليشعل جبهات جانبية تُربك المشهد وتعيد خلط الأوراق.
اليوم، وبعد أن بدأت الإصلاحات الاقتصادية الأخيرة تنعكس إيجابًا على سعر صرف الريال اليمني، وأخذ المواطن يتنفس قليلًا وسط الأزمات الخانقة، فوجئ الشارع بقرارات الزبيدي "الشخصية"، التي وُصفت بأنها مخالفة للدستور اليمني وخارجة عن الإجماع الوطني.
سؤال مشروع: من يحرك الزبيدي؟
- لماذا يختار الانتقالي شق الصف الوطني كلما اقتربت لحظة الحسم ضد الحوثيين؟
- هل هي صدفة أن يتزامن تصعيد الانتقالي مع كل ضربة موجعة يتلقاها الحوثي؟
- ومن المستفيد الحقيقي من إثارة الأزمات في هذه اللحظات الحرجة: الشعب اليمني أم داعمو الانتقالي في الخارج؟
- لماذا كلما ضعف الحوثي وبدأت مؤشرات الهزيمة تلوح في الأفق، نجد من يمد له طوق النجاة عبر خلق صراعات داخلية في المناطق المحررة؟
أليس هذا ما حدث في 29 يناير 2018 حين قاد الزبيدي انقلابًا في عدن على الرئيس عبدربه منصور هادي، وهو ما منح الحوثي فرصة ذهبية للبقاء في صنعاء؟ واليوم تتكرر اللعبة، بنفس السيناريو تقريبًا، وفي لحظة حساسة من المعركة.
الحوثي يستفيد والجنوب يزداد انقسامًا
المفارقة أن كل قرار أو خطوة من هذا النوع تُضعف الجبهة الداخلية ضد الحوثي، وتفتح بابًا للتشكيك في نوايا داعمي المجلس الانتقالي، وتطرح تساؤلات عن من يقف خلف هذه السياسات التي تبدو وكأنها تصب مباشرة في مصلحة الحوثي.
صوت العقل
اليمنيون، شمالًا وجنوبًا، باتوا يُدركون خطورة هذه الألاعيب. وفي وقتٍ يُجمع فيه العالم على أن الحوثي خطر على اليمن والمنطقة والعالم، يظهر الزبيدي بقرارات مثيرة للجدل تُربك الأجواء وتشتت الجهود.
ولعل الرسالة الأوضح اليوم إلى الإخوة في الجنوب هي: "أوقفوا هذه المغامرات السياسية، فالقضية الجنوبية العادلة لا تُخدم بالقرارات الأحادية والانقلابات، بل بالشراكة الوطنية الحقيقية".
التعليقات