مسؤول حوثي يقر باختراق إسرائيلي "بشري وتكنولوجي" لجماعته بعد ضربات نوعية
اعترف مسؤول بارز في سلطات جماعة الحوثي (غير المعترف بها) بوجود اختراق أمني واستخباراتي واسع من قبل إسرائيل في صفوف الجماعة، مكّنها من الوصول إلى معلومات سرية للغاية وتنفيذ ضربات دقيقة ضد أهداف حوثية خلال الأشهر الماضية.
وقال مشعل الريفي، المعيَّن من الحوثيين مديرًا للمؤسسة العامة للكهرباء، في منشور على "فيسبوك" الخميس، إن الاحتلال الإسرائيلي لا يعتمد فقط على التكنولوجيا في التجسس، بل يمتلك أيضًا "عملاء بشريين" داخل الجماعة، وهو ما يفسر – بحسب قوله – حجم المعلومات المتوفرة عن الحوثيين ودقة الأهداف المستهدفة.
وأشار الريفي إلى أن القدرات الاستخباراتية للاحتلال "مفصلة ومعقدة ومتنوعة المصادر"، لافتًا إلى أن بعض المعلومات التي وصلت إليه كانت سرية للغاية ولم تُنشر عبر الإعلام أو وسائل التواصل الاجتماعي.
وتعرضت محطات كهرباء يديرها الريفي في صنعاء والحديدة منذ يوليو 2024 لسلسلة ضربات إسرائيلية، تزامنت مع هجمات نوعية أخرى استهدفت مواقع حساسة للحوثيين.
كما أقر المسؤول الحوثي بأن هذه الغارات تسببت في تفجير صراعات داخلية أو استُخدمت كأداة لتصفية حسابات بين قيادات الجماعة، داعيًا إلى فتح تحقيق "جاد ومنظم وعلمي" لمعرفة منافذ الاختراق البشري.

وكانت إسرائيل قد نجحت أواخر أغسطس الماضي في تنفيذ عملية اغتيال كبيرة طالت رئيس حكومة الحوثيين ونصف طاقمه، عبر قصف مقر سري محصّن في حي حدة بصنعاء، في ضربة وُصفت بأنها الأخطر منذ تصاعد المواجهة بين الطرفين.
اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”
التعليقات