في تصريح ناري، أكد الإعلامي العسكري اليمني راشد معروف أن جريمة اغتيال الأستاذة افتِهان في مدينة تعز ليست استثناءً أو حادثة فردية، بل امتداد لسلسلة طويلة من الجرائم والانتهاكات الممنهجة التي ارتكبتها مليشيات الحوثي بحق النساء اليمنيات على مدى سنوات.

وقال معروف: "للأسف يتعامل البعض مع هذه الجرائم وكأنها الأولى، متناسين سجلًا أسودًا حافلًا بالقتل والتنكيل، وهو ما يخدم المجرمين ويساعدهم على تبييض صورتهم الزائفة."

واستحضر الإعلامي جريمة اغتيال الصحفية رشا الحرازي التي قُتلت مع جنينها في 9 نوفمبر 2021 بتفجير استهدف سيارتها في مدينة عدن، واصفًا الحادثة بأنها "إبادة مزدوجة، طالت أمًا وطفلًا لم يرَ النور".

كما استعرض سلسلة من الجرائم الحوثية ضد النساء، أبرزها:

• يناير 2019: مقتل المواطنة نور القيسي عند نقطة تفتيش في "ذي ناعم".

• مايو 2020 : مقتل امرأة أمام طفلها الصغير في "أمسر – ذي ناعم".

• 18 أبريل 2020: مقتل امرأة وطفلين بقصف عشوائي على سوق "العقلة – الصومعة".

• 27 أبريل 2020: اغتيال المواطنة جهاد الأصبحي داخل منزلها في "الطفة – البيضاء".

• مارس 2024: سقوط ضحايا من النساء والأطفال في تفجير منازل بحي "الحفرة – رداع".

وأشار معروف إلى أن هذه الجرائم "ليست سوى غيض من فيض، وعينة من سجل دموي طويل"، مؤكدًا أن دماء النساء اليمنيات "وصمة عار على جبين الحوثيين ومن يبرر لهم، وجريمة ضد الإنسانية لا يسقطها النسيان ولا تبررها المزايدات".

وختم تصريحه بدعوة عاجلة إلى الإعلاميين والحقوقيين لتوثيق هذه الجرائم وعدم السماح بطمسها أو اختزالها في بيانات روتينية، مضيفًا: "اليمنيات يستحققن العدالة، ويستحققن أن يُكتب تاريخ جرائم الحوثيين بحقهن بمداد لا يُمحى."