بدأت ميليشيات الحوثي تنفيذ سلسلة من الإجراءات الأمنية المشددة في عدد من المحافظات اليمنية، عقب تهديدات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت باستهداف زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي.

وقالت مصادر أمنية مطلعة لـ"المشهد اليمني" إن الجماعة شرعت منذ الساعات الماضية في مصادرة كاميرات المراقبة المرتبطة بالإنترنت في محافظات صعدة وعمران وصنعاء، معتبرة أن هذه الخطوة تأتي كإجراء وقائي لمنع أي عمليات استخباراتية قد تُستخدم في تتبع تحركات قياداتها البارزة.

وأضافت المصادر أن الحوثيين أصدروا تعليمات صارمة لأصحاب المحال التجارية تقضي بعدم بيع الكاميرات المزوّدة بخدمة الإنترنت إلا بعد تسجيل بيانات المشتري وتحديد مواقع تركيبها بدقة، في خطوة تعكس حالة الهلع الأمني التي تعيشها الجماعة بعد التهديدات الإسرائيلية الأخيرة.

وأكدت المصادر أن ميليشيات الحوثي قامت بإتلاف كاميرات مراقبة مثبتة في مبانٍ قريبة من منازل قيادات كبيرة في الجماعة، كما صادرت كاميرات أخرى في محيط مبنى التوجيه المعنوي ومناطق سبق أن تعرضت لقصف إسرائيلي خلال الفترة الماضية.

وتأتي هذه الإجراءات بعد تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي، الذي لوّح بعملية نوعية تستهدف زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، في إطار ما وصفه بـ"ردود عقابية على التهديدات الحوثية المستمرة ضد إسرائيل ومصالحها الإقليمية".

ويرى مراقبون أن هذه الخطوات تكشف عن حالة الارتباك والخوف داخل الجماعة، خصوصًا مع تكثيف إسرائيل عملياتها الاستخباراتية والضربات الجوية التي استهدفت خلال الأشهر الماضية مواقع عسكرية حساسة للحوثيين في صنعاء وصعدة.