أفاد الصحفي الأسودي، المقيم في العاصمة صنعاء، أن ابنتيه الطبيبتين تعرضتا عصر أمس لحادثة تفتيش وصفها بـ"المهينة والمستفزة"، أثناء مرورهما في شارع 14 أكتوبر بمنطقة حدة، جوار محطة البترول.

وبحسب روايته، أوقفت نقطة أمنية تابعة للسلطات السيارة التي كانت تستقلها ابنتاه، وأجرى الجنود تفتيشاً دقيقاً لها، فيما قامت عناصر من الشرطة النسائية بمصادرة هاتفيهما والاطلاع على الصور والرسائل الخاصة، في تصرف أثار استياءه الشديد.

وقال الأسودي إن الأسلوب الذي تم التعامل به مع ابنتيه لا يقتصر على كونه تعدياً على خصوصيتهما كنساء، بل يمثل "سابقة خطيرة" في ممارسات الأجهزة الأمنية تجاه المواطنات. وأضاف أن ما جرى ترك أثراً بالغاً على نفسية الطبيبتين، حيث عادتا في حالة من الرعب والصدمة، وقررتا التوقف عن العمل في عيادتهما الخاصة بعد الحادثة.

وأشار الصحفي إلى أن ابنتيه عبّرتا عن رغبتهما في الهجرة إلى خارج البلاد أو الانتقال إلى قريتهما في دبع، بحثاً عن الأمان والكرامة، مؤكداً أن استمرار مثل هذه الممارسات يقوض ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة ويهدد مستقبل الكفاءات الطبية النسائية في اليمن.