برنامج : اليمن الكبير : تعز أيقونة الثورة والحرية والنضال

هآرتس: نتنياهو يواجه ضغوطًا غير مسبوقة في لقائه المرتقب مع ترامب بشأن حرب غزة

قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة، يستعد للقاء صعب مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض يوم الاثنين، في ظل طرح واشنطن خطة جديدة من 21 نقطة لإنهاء الحرب على القطاع.

وأفادت مراسلة الصحيفة إلى نيويورك، ليزا روزوفسكي، أن الأجواء السياسية في العاصمة الأميركية تغيّرت بشكل ملحوظ، ما يعني أن نتنياهو لن يكتفي هذه المرة بالمناورات التكتيكية والعروض المسرحية التي ميّزت لقاءاته السابقة مع ترامب، بل سيواجه ضغوطًا علنية وحقيقية لإيجاد مخرج للحرب.

الخطة الأميركية تتضمن وقف إطلاق النار وفتح مسار سياسي جديد، وصولًا إلى إمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقبلية، وهو ما يتناقض جذريًا مع موقف نتنياهو ووزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر الرافضين لأي تسوية سياسية مع السلطة الفلسطينية.

وترى الصحيفة أن هذا التباين يعكس التحول في موقف واشنطن، مدفوعًا بضغط دول عربية وتركيا وإندونيسيا، إضافة إلى المزاج الدولي الجديد.

وتذكّر الصحيفة بأن لقاءات نتنياهو السابقة مع ترامب حملت طابعًا استعراضياً؛ ففي فبراير/شباط الماضي، طرح ترامب فكرته المثيرة للجدل بتحويل غزة إلى "ريفييرا عالمية" ونقل سكانها إلى "منطقة جميلة" خارجها، وهي تصريحات فجرت موجة غضب عربي واسع، لكنها لاقت ترحيبًا من نتنياهو قبل أن تتلاشى تدريجيًا لغياب أي دولة تقبل باستقبال الفلسطينيين.

وترى هآرتس أن هذه المرة مختلفة؛ فخطة البيت الأبيض صارت وثيقة سياسية واضحة، ولم تعد تصريحات ترامب المتناقضة وحدها التي تحدد مسار النقاش. ومع ذلك، يواصل نتنياهو رفضه التعليق على القضايا الجوهرية كمسألة الاعتراف بدولة فلسطينية، مؤجّلًا أي موقف رسمي إلى ما بعد اجتماعه مع ترامب.

وتختم الصحيفة بالقول إن زيارة نتنياهو هذه، رغم ما قد يحيط بها من استعراض إعلامي، لن تكون خالية من مفاجآت وضغوط جدية قد تجبره على إعادة حساباته السياسية في ظل اشتداد المطالب الدولية بإنهاء الحرب وفتح أفق للحل.
اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”

أقراء أيضاً

التعليقات

أخبار مميزة

مساحة اعلانية

اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”



وسيبقى نبض قلبي يمنيا