الميليشيا تتهم موظفين أمميين بـ"رفع الإحداثيات" بعد استهداف غارة موقعاً كان يختبئ فيه زعيم الحوثيين بصعدة
وجهت ميليشيا الحوثي في محافظة صعدة، شمالي اليمن، اتهامات إلى ستة موظفين يمنيين يعملون في وكالات تابعة للأمم المتحدة، بزعم تورطهم في رفع إحداثيات جوية أدت إلى استهداف زعيم الميليشيا عبدالملك الحوثي.
وأفاد الصحفي فارس الحميري نقلاً عن مصدر خاص، أن الاتهامات جاءت عقب غارة جوية دقيقة استهدفت موقعاً تابعاً للحوثيين في معقلهم بصعدة، يُعتقد أن زعيم الجماعة كان متواجداً فيه، وأسفرت عن إصابة أحد أقاربه.
وأضاف المصدر أن أجهزة أمن الميليشيا تُجري تحقيقات تتسم بالسرية المشددة، وسط ضغوط واسعة تمارسها على عائلات الموظفين لمنعهم من التواصل مع المنظمات الأممية أو وسائل الإعلام، في ظل مخاوف من تعرض المتهمين للتعذيب داخل السجون الحوثية.
وأكدت تقارير حقوقية أن الميليشيا تحتجز نحو 60 موظفاً محلياً تابعين للأمم المتحدة ووكالاتها المختلفة، بتهم تتعلق بالتجسس والتعاون مع “العدوان”، فيما توفي أحد موظفي برنامج الغذاء العالمي في فبراير الماضي داخل أحد معتقلات الجماعة في ظروف غامضة.
وتأتي هذه الاتهامات في أعقاب سلسلة من الغارات الجوية الأمريكية والبريطانية التي استهدفت مواقع حوثية في صعدة خلال الأشهر الأخيرة، رداً على هجمات الجماعة المتكررة ضد سفن الشحن في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، مما زاد من حالة التوتر الأمني والسياسي في مناطق سيطرة الحوثيين.




التعليقات