استمع لكلمة زعيم الحوثيين ..ظهور يحي صالح في مؤتمر بيروت يثير غضباً واسعاً ومطالبات لطارق صالح بالتوضيح أم هو تبادل أدوار ؟
شهدت منصّات مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام القليلة الماضية موجةً غير مسبوقة من السخط والسخرية، بعد ظهور يحيى محمد صالح، نجل شقيق الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، في جلسة ضمن فعاليات المؤتمر القومي العربي المنعقدة اليوم في العاصمة اللبنانية بيروت.
وجاء ذلك في سياق مشاركة المؤتمر التي ضمّت أكثر من 250 شخصية عربية فكرية وسياسية، ضمن الدورة الرابعة والثلاثين التيّ انطلقت في 7 نوفمبر 2025.
وفي إحدى اللقطات التي انتشرت، بدا يحيى صالح في قاعة المؤتمر يستمع لخطاب زعيم مليشيا الحوثي، عبدالملك الحوثي، مما أثار علامات استفهام لدى الناشطين عن علاقة عائلته بالقيادة الحوثية، خاصة أنه يُعدّ أخاً لـ طارق صالح، قائد ما يُعرف بالمقاومة الوطنية في الساحل الغربي.
وانتقد ناشطون ظهور يحيى في المؤتمر وطالبوا طارق صالح باتخاذ موقف حازم من مشاركة شقيقه، أو توضيح ما وصفوه بـ"تبادل الأدوار" بينهما.
وقال أحد المعلّقين: «إذا كان طارق يقود المقاومة، فماذا يفعل شقيقه يحيى في مؤتمر محور إيران؟».
تعتبر هذه الحادثة مؤشّراً على مدى الجدل الذي يحيط بالمؤتمر القومي العربي ومسارته في المرحلة الراهنة؛ فقد بدأ المؤتمر باعتباره إطاراً جامعاً للقوميين والليبراليين والوطنيين عام 1990 في تونس، وبمبادئ واضحة تشمل الوحدة، الديمقراطية، التنمية المستقلة، العدالة الاجتماعية، الاستقلال الوطني، والتجدد الحضاري.
لكنّ كثيراً من المراقبين يرون أن هذه الدورة قد ابتعدت عن تلك المبادئ، حيث خرجت كثير من البيانات تؤكد التزامها بـ"المقاومة" في وجه التطبيع، وسلّطت الضوء على أطراف إقليمية كـإيران ولبنان واليمن.
وفي خضمّ هذا الجدل، يبرز السؤال: هل مشاركة شخصية مثل يحيى صالح في مؤتمر كهذا تمثّل رسالة سياسية؟ أم هي أداة لإعادة ترتيب الملفات الداخلية اليمنية ضمن سياق خارجي؟
هذه التطورات تعكس بوضوح التوتر بين مشروع المقاومة المحوري الذي يروّج له المؤتمر، وبين الواقع المعقَّد في اليمن، حيث يُعدّ حضور أفراد من عائلتي صالح ومشاركتهم في مثل هذه الفعاليات عاملَ تفجير للانقسامات والاتهامات المتبادَلة بين الساحة الوطنية اليمنية..
اليمن الكبير || عين اليمن "عدن"




التعليقات