نفذت ميليشيات الحوثي، المصنفة على قائمة الإرهاب، صباح الاثنين حملة اختطافات ومداهمات واسعة في محافظة ذمار، استهدفت عدداً من القيادات المحلية والشخصيات الاجتماعية المنتمية إلى حزب الإصلاح، في تصعيد جديد ضمن سياسة القمع التي تنتهجها الجماعة ضد خصومها السياسيين.
وقالت مصادر محلية إن الحملة تركزت في مدينة ذمار وعدد من مديرياتها، وشملت مداهمة منازل ناشطين وأعضاء سابقين في الحزب. وأوضحت المصادر أن من بين المختطفين محمد الشغدري، الرئيس السابق للدائرة الإعلامية لحزب الإصلاح في المحافظة، والذي تم اعتراضه من قبل مسلحين حوثيين في جولة رداع وسط المدينة، قبل أن يتم اقتياده إلى جهة مجهولة دون معرفة مصيره حتى الآن.
وأكدت المصادر أن الميليشيات استخدمت قوة مفرطة أثناء عمليات الاعتقال، ونفذت مداهمات ليلية في عدد من الأحياء، في وقت شهدت فيه المدينة انتشاراً أمنياً مكثفاً ونقاط تفتيش جديدة حول المداخل الرئيسية.
وتأتي هذه الحملة ضمن سلسلة من الانتهاكات الممنهجة التي ترتكبها الميليشيا بحق معارضيها في المحافظة، حيث وثّقت تقارير حقوقية خلال الأشهر الماضية أكثر من 80 حالة اعتقال تعسفي طالت ناشطين وتربويين وشخصيات اجتماعية، بعضهم ما زال رهن الإخفاء القسري حتى اليوم.
ويرى مراقبون أن تصاعد الاعتقالات في ذمار يعكس قلق الميليشيا من تنامي الغضب الشعبي ضدها في ظل تدهور الوضع المعيشي، مشيرين إلى أن الجماعة تستخدم سياسة "الاختطاف والترهيب" لفرض السيطرة وإسكات أي صوت معارض.




التعليقات