اليمن الكبير|| المهرة بوابة اليمن الشرقية

صنعاء على حافة الجوع.. الفقر ينهش حياة السكان تحت حكم ميليشيات الحوثي
تشهد العاصمة اليمنية صنعاء تدهورًا غير مسبوق في الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، في ظل سيطرة ميليشيات الحوثي، حيث بات الفقر المدقع مشهدًا يوميًا في شوارع المدينة، ولم تعد صور البحث عن الطعام في القمامة حوادث نادرة أو استثنائية، بل مؤشرات صادمة على عمق الانهيار الذي يعيشه السكان.

وأفاد مواطنون بأنهم شاهدوا، خلال ساعات النهار، رجالًا ونساءً، بعضهم يعاني من اضطرابات نفسية واضحة، وهم ينبشون حاويات القمامة بحثًا عن بقايا طعام تسد رمق الجوع، في مشاهد تعكس مستوى اليأس الذي وصلت إليه شرائح واسعة من المجتمع، بعد أن فقدت مصادر دخلها وعجزت عن تأمين أبسط متطلبات الحياة.

ويربط مراقبون هذا التدهور المتسارع بسنوات من الحرب وسياسات ميليشيات الحوثي الاقتصادية، التي فاقمت الانهيار المالي، وأدت إلى انقطاع الرواتب عن مئات الآلاف من الموظفين، إلى جانب الارتفاع الجنوني في أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية، في وقت تفرض فيه الجماعة جبايات باهظة على التجار والمواطنين، دون أي مقابل خدمي أو إنساني.

وبحسب مصادر محلية، فإن القدرة الشرائية للأسر في صنعاء وصلت إلى مستويات متدنية للغاية، حيث باتت غالبية العائلات غير قادرة على توفير ثلاث وجبات يومية، فيما تلجأ أخرى إلى تقليص الوجبات أو الاعتماد على المساعدات المحدودة، وسط تراجع حاد في شبكات التكافل الاجتماعي التي عُرف بها المجتمع اليمني.

وتحذر مصادر اجتماعية من أن تطبيع هذه المشاهد الخطيرة ينذر بتداعيات كارثية على النسيج الاجتماعي، خاصة مع غياب أي برامج رعاية للفئات الأشد ضعفًا، وعلى رأسهم المرضى النفسيون والأسر المعدمة، في ظل انشغال ميليشيات الحوثي بتعزيز نفوذها العسكري والأمني على حساب الوضع الإنساني والمعيشي للسكان.

ويخشى متابعون من أن استمرار هذا الوضع دون تدخل عاجل، قد يدفع صنعاء إلى مرحلة أكثر قسوة، حيث يصبح الجوع ظاهرة عامة، لا تقتصر على فئات محددة، ما ينذر بانفجار اجتماعي صامت في مدينة أنهكتها الحرب والفقر وسوء الإدارة.

       اليمن الكبير || عين اليمن "عدن"


أقراء أيضاً

التعليقات

أخبار مميزة

مساحة اعلانية

اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”



وسيبقى نبض قلبي يمنيا