أفادت مصادر عسكرية، الجمعة 19 ديسمبر/كانون الأول 2025، بتعرض قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي لهجوم بطائرة مسيّرة في منطقة خشم العين بمحافظة حضرموت شرقي اليمن، في تطور ميداني لافت يعكس تصاعد التوتر في المحافظة.

وقالت المصادر إن طائرة مسيّرة قدمت من اتجاه البحر العربي استهدفت مواقع لقوات المجلس الانتقالي في منطقة العبر، مشيرة إلى معلومات أولية تفيد بسقوط إصابات في صفوف تلك القوات.

من جانبه، أكد المتحدث باسم قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، محمد النقيب، تعرض قواتهم في وادي حضرموت لهجوم بطائرة مسيّرة مفخخة، أسفر عن إصابة أحد الجنود، واصفًا الهجوم بـ«العدائي والإرهابي»، بحسب ما نُشر على الموقع الرسمي التابع للمجلس.

ويأتي هذا التطور بعد يوم واحد من تقارير دولية تحدثت عن توجيه تحذيرات ورسائل سعودية للمجلس الانتقالي، تتضمن احتمال استهدافه بغارات جوية مباشرة في حال عدم تراجعه عن انتشاره العسكري وعدم انسحابه من محافظتي حضرموت والمهرة، اللتين بسط سيطرته عليهما مطلع الشهر الجاري.

وذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أن قوات مدعومة من السعودية، يقدّر عددها بنحو 20 ألف مقاتل، أعادت التمركز في مناطق الوديعة والعبر على الحدود اليمنية، في إطار ضغوط متصاعدة على المجلس الانتقالي للانسحاب من المناطق التي سيطر عليها مؤخرًا، خصوصًا في حضرموت الغنية بالنفط.

وأشار التقرير إلى أن قوات المجلس الانتقالي، المدعومة من دولة الإمارات، تلقت تحذيرات من احتمال تنفيذ ضربات جوية سعودية مباشرة، محذرًا من أن هذا التصعيد قد يقود إلى صراع جديد داخل المعسكر المناهض لمليشيات الحوثي، ويكشف عن انقسامات إقليمية عميقة تهدد وحدة اليمن واستقرار المنطقة.

ويطالب المجلس الانتقالي الجنوبي بإعادة اليمن إلى دولتين شمالية وجنوبية كما كان قبل عام 1990، مستندًا إلى تقدمه العسكري والدعم الإماراتي، ما يرفع من احتمالات صدام غير مسبوق بين قوى محلية مدعومة من حليفين إقليميين رئيسيين.