تمرد وزاري علني في عدن.. وزراء الانتقالي يباركون إعلان “دولة الجنوب” ويتحدّون العليمي واتفاق الرياض
في خطوة تصعيدية غير مسبوقة، تعمّق الانقسام داخل مؤسسات الدولة اليمنية، أعلن وزراء ومسؤولون بارزون في الحكومة اليمنية، يمثلون حصة المجلس الانتقالي الجنوبي، تأييدهم الكامل لتحركات عيدروس الزبيدي الأخيرة، ومباركتهم الصريحة لخطوات إعلان ما يُسمّى بـ“دولة الجنوب”، في تحدٍ واضح ومباشر لتوجيهات رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي.
وشملت موجة التأييد الجديدة أسماء وازنة في الطاقم الوزاري والإداري، من بينهم وزير التخطيط والتعاون الدولي، والقائم بأعمال وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، ووزير الكهرباء والطاقة، إلى جانب محافظ أرخبيل سقطرى، ما يعكس اتساع رقعة التمرد داخل الحكومة الشرعية.
ويأتي هذا الإعلان الجماعي بعد ساعات فقط من خطوة مماثلة اتخذها طاقم المجلس الانتقالي في وزارة الشباب والرياضة، وبعد يوم واحد من بيانات تأييد صدرت عن وزراء ووكلاء في وزارة الإعلام، في ما يبدو أنه رد ميداني منسّق على بيان رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الذي توعّد بملاحقة المسؤولين المتجاوزين لصلاحياتهم القانونية.
ويرى مراقبون أن انضمام وزراء الحقائب الخدمية السيادية، كالكهرباء والاتصالات والتخطيط، إلى هذا المسار الانفصالي، يعني عمليًا شللاً شبه كامل لما تبقى من فاعلية الحكومة الشرعية في المناطق المحررة، وتحويل هذه الوزارات إلى أدوات تُدار خارج إطار رئيس الوزراء ومجلس القيادة الرئاسي.
وبحسب محللين، فإن هذا التطور يضع مجلس القيادة الرئاسي في مواجهة مباشرة مع غالبية الطاقم الوزاري المتواجد في عدن، الأمر الذي يهدد بشكل جدي مستقبل “اتفاق الرياض” و“إعلان نقل السلطة”، ويدفع بالشراكة السياسية القائمة نحو ما يصفه كثيرون بـ“نقطة اللاعودة”، وسط مخاوف من تداعيات سياسية وأمنية واقتصادية خطيرة على مستقبل الدولة اليمنية ووحدتها.
اليمن الكبير || عين اليمن "عدن"




التعليقات