برنامج : اليمن الكبير : تعز أيقونة الثورة والحرية والنضال

الإبتكار ما هيته ودوره في الحياة؟

الإبتكار في اللغة مشتق من بكر و منه أبكر وابتكر والبكر أول كل شيء أو كل فعلة لم يتقدمها مثلها وأصل الإبتكار الاستحواذ على باكورة الشيء وأول الشيء باكورته وفي الاصطلاح الإبتكار هو عملية ولادة عقلية تنشأ من تزاوج عدة معارف لتأتي لنا بخدمة جديدة كما لو كنا ننتظرها بفارغ الصبر.

إن الأمة اليوم محتاجة حاجة ماسة وشديدة لإبتكار حلول جديدة ومعالجات مستمرة للمستجدات والمشاكل التي تمر بها وتستحدث هنا وهناك سواء كانت إقتصادية أو سياسية أو إجتماعية وتكمن أهمية ودور الإبتكار في أنه يمنحنا الاعتمادية والإستقلال أو الاكتفاء الذاتي ومن ثم السيادة التامة وإستقلال القرار وبدون الإبتكار سيصبح مجتمعنا عالة على المجتمعات الأخرى وبالتالي غير قادر على الإنتاج والتصنيع والتصدير ومن ثم مصادرة القرار ونقص السيادة والاعتماد على الغير في المأكل والمشرب والملبس والذي ينتج عنه الفقر والبطالة والركود والتخلف والجمود.

يقول الدكتور عبد الكريم بكار : إننا لا نستطيع أن نوجد مجتمعا أقوى من مجموع أفراده ولذا فإن النهوض بالأمر يقتضي على نحو ما أن ينهض كل واحد منا على صعيده الشخصي وما لم يفعل ذلك فإن الغد لن يكون أفضل من اليوم.

تأسس علم الإبتكار عام 1950 على يد الدكتور جليفورد وقد كان سبب تأسيس هذا العلم إطلاق الروس لقمر صناعي لأول مرة في تاريخ البشرية وحينها صدر تقرير أميركي بعنوان (أمة في خطر كيف سبقهم الروس إلى إطلاق هذا القمر) ومنذ ذلك الوقت ظهرت إستراتيجية تعليم الإبتكار وتطبيقه في مختلف نواحي الحياة.

ويقول الدكتور لالان : يرتكز الإبتكار على إنتاج أشياء جديدة حتى وإن كانت عناصرها موجودة كإبتكار عمل من أعمال الفن أو غيرها من الأعمال التي تتسم بالجديد أما الاختراع فيعد من الجوانب الابتكارية غير أنه يعتمد على الإنتاج المركب وهو إدماج جديد من أجل الوصول لهدف معين.

أما دور الإبتكار في حياتنا اليومية فلأن الخروج من الازمة يعد محور التفكير لدى الأفراد والمؤسسات التي تطمح الى النمو والإزدهار في عصرنا الحالي فالأفراد على سبيل المثال يواجهون أزمات لحظية كل يوم تتمثل في كيفية إشباع الحاجات الملحة التي تمكنهم من الارتقاء بمستوى معيشتهم و رفع كفاءة أداءهم بالشكل والأمثل والصحيح الذي يتوافق مع طموحاتهم اللامتناهية وتتجلى تلك الحاجات في توفير الوقت والجهد المبذول أو الحصول على المتعة والاناقة في التعامل مع الأدوات المستخدمة بسهولة كذلك تتضح الحاجة إلى حلول ذكية وفعالة لمختلف مشكلات الحياة اليومية ومن ضمنها توفير الخدمات الضرورية والعاجلة في أقصر وقت وبصور وأشكال مختلفة تمنح الأفراد فرصة إختيار بديل من بين عدة بدائل.

ومن هنا يظهر دور الأفكار المبتكرة في تجفيف ينابيع تلك الحاجات وتسكين آلامها وارضائها جميعا.

أما بالنسبة للمؤسسات فللأفكار المبتكرة دور بارز وفعال في تطوير نماذج عمل جديدة وتطبيق أساليب جديدة للإدارة وتلبية إحتياجات العميل المتعددة والمتجددة والبحث عن عملاء جدد والبحث عن أشكال جديدة لخدمة العملاء وتطوير منتج جديد أو خدمة جديدة تفيد العميل والشركة معا وتقديم قيمة مضافة للعميل من خلال المنتج أو الخدمة وتطبيق أساليب وتقنيات إنتاج جديدة ترفع الجودة والكفاءة أو وقت الوصول إلى السوق والخدمات التي تباع من هذه المنتجات أما بالنسبة لشركات الخدمات فإن إبداعات العملية تساعدها على إدخال تحسينات في خدمة العملاء وإضافة خدمات جديدة ويكون العمل إيجابيا لإشراك جميع العاملين بحيث تصبح منظمة العمل كورشة للإبداع.

اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”

أقراء أيضاً

التعليقات

أخبار مميزة

مساحة اعلانية

اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”



وسيبقى نبض قلبي يمنيا