كاتب تركي : اليمن ينتظرنا ولابد من تدخل عسكري عاجل

قال كاتب تركي إن اليمنيين يرغبون في الحصول على دعم عسكري من بلاده لإسناد القوات الشرعية في اليمن في معركتها ضد مليشيات الحوثي الممولة إيرانياً ومليشيات المجلس الانتقالي الممولة إماراتياً.

جاء ذلك في مقال للكاتب إسماعيل ياشا، بصحيفة "ديريليش بوستاسي" المقربة من الحكومة التركية، نشر السبت الموافق 18 أبريل/ نيسان 2020.

وأشار ياشا إلى بيان للمتحدث باسم مليشيات حفتر في ليبيا أحمد المسماري، ذكر فيه أن "تركيا تدعم حزب الإصلاح في اليمن وترغب بإرسال مقاتلين سوريين للقتال في صفه"، واصفاً بأنها تصريحات أثارت سخرية في الشارع العربي.

وكان المسماري ادعى في بيانه، الأحد الماضي، أن تركيا تدعم ذراع حركة الإخوان المسلمين في اليمن، حزب الإصلاح، وأنها ستقوم بإرسال سوريين للقتال بجانب الحزب، وستعطي راتباً شهرياً وقدره 5 آلاف دولار لكل السوريين الذاهبين إلى اليمن.

وأكد الكاتب التركي أن اليمن ليست بحاجة إلى مقاتلين يدافعون عنها.

ولفت إلى أن هناك مليون شخص يمني على استعداد تام للقتال ولو براتب ألف دولار، عوضاً عن 5 آلاف دولار.

وحول رغبة اليمنيين في تلقي الدعم العسكري التركي، أضاف يشار: "علاوة على ذلك، فاليمنيون مستعدون للقتال دون قبض ريال واحد، في مقابل إنقاذ بلدهم بدعم لوجستي من تركيا".

وتابع: "إنهم يريدون رؤية إيجدر يالتشن وأنكا وبايراكتار (آليات قتالية تركية) في أقرب وقت ممكن".

وأكد يشار أن تصريحات المسماري "رغم وهميتها"، إلا أنها تعكس حقيقة ما "وهي خوف دول الخليج التي تمول حفتر من الدعم التركي".

وأوضح الكاتب التركي أن مجرد احتمال تواجد تركيا في اليمن، مثل تواجدها في سوريا وليبيا، لكشف اللعبة وتغيير الموازين، يثير القلق والرعب لدى الرياض وأبوظبي.

وأردف أن النجاح الذي حققته العمليات العسكرية التركية في درع الفرات وغضن الزيتون ونبع السلام، بالإضافة إلى إحداث التوازن مع روسيا في إدلب، وعرقلة غزو مليشيات حفتر للعاصمة الليبية طرابلس، تزيد من قلق الدولتين الخليجيتين.

وقال إن مجرد تفكير الرياض وأبوظبي بالمواجهة مع تركيا "التي تتنامى قوتها العسكرية والتكنولوجية بشكل يومي" في اليمن يمثل كابوساً مزعجاً.

مضيفاً "إنهم يدركون أن الشعب اليمني سيرحب بالجيش التركي ويتطلع إليه، كما هو الحال في سوريا وليبيا".

وأكد الكاتب التركي قائلاً: "لا يمكننا تحمل مزيد من النداءات والاستغاثات القادمة من اليمن دون الاستجابة لها، ولا يجب أن نبقى صامتين".

وتابع: "يجب على تركيا أن تتدخل بقوة في اليمن دون تأخير، بعد تحديد الجهة المعنية".

وأردف: "يجب علينا أن نمد يد المساعدة في أقرب وقت ممكن إلى الجغرافيا التي تربطنا بها ا روابط تاريخية ودينية".

مؤكداً "لدينا القوة للقيام بذلك - بإذن الله".

وختم مقاله بقوله: "اليمن، وإن كانت تبدو بعيدة عن تركيا، فلا يجب نسيان أن لتركيا قاعدة عسكرية في الصومال القريبة جداً من اليمن".

أقراء أيضاً

التعليقات

مساحة اعلانية