ألقت مروحية إماراتية، أسلحة ومواد غذائية لمجموعة حوثية محاصرة منذ أشهر في محافظة الحديدة، في تخادم واضح وصريح بين دولة الإمارات عضو التحالف العربي، وبين مليشيات الحوثي المدعومة من إيران.

وكان الصحفي مأرب الورد نشر على حسابه في "تويتر مقطع فيديو قال إنه حصل عليه من ضابط في القوات التهامية، ويُظهر تحليق طائرة على علو منخفض وهي تقوم (فجر الاثنين) بعملية إنزال لصناديق في مناطق سيطرة الحوثيين المحاصرة بمديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة.

رئيس مركز أبعاد للدراسات عبدالسلام محمد، قال إن ‏مروحية إماراتية انطلقت من معسكر يديره طارق صالح (تحفظ على الاسم)، ألقت مواد إغاثية وسلاح للحوثيين المحاصرين منذ أشهر في الدريهمي .

وصلني هذا الفيديو من ضابط في القوات التهامية ويُظهر تحليق طائرة على علو منخفض وهي تقوم (فجر الاثنين) بعملية إنزال لصناديق في مناطق سيطرة الحوثيين المحاصرة بمديرية الدريهمي بمحافظة #الحديدة غرب #اليمن. pic.twitter.com/FXnyZaeF29

— مأرب الورد (@mareb_alward) May 5, 2020

‏

وأضاف محمد في منشور له على الفيس بوك" كان هناك إمداد بري لهذه القوة، ولكن الألوية التهامية أغلقت منافذ التهريب، وبعد التوتر وصولا إلى مواجهة مع قوات طارق صالح، وتحول دعم الحوثيين انتقاما لعدم خضوع الالوية لطارق.

وتابع قائلا " الأحداث على الأرض بدء من دعم إماراتي للحوثيين سواء بالإنزال الجوي أو دعم تهريب السلاح اليهم ، وليس انتهاء دعم الانتقالي ، يكشف سيناريو واضح تسعى أبوظبي لتحقيقه لضمان مصالحها في اليمن بأقل كلفة، وهو تقسيم اليمن وتمكين السلطة للحوثيين وطارق عفاش شمالًا ، والانتقالي جنوبًا.

وقال مستغربا " لا نحتاج مرة أخرى لتكرار سؤال ما موقف الشرعية ؟ وما موقف السعودية؟، مضيفا " التواطؤ في مشروع تقسيم اليمن لن يؤدي الى استقرار اليمن أو المنطقة، واليمنيون  قادرون على خلط الأوراق والحسابات الضيقة للتيارات السياسية المتصارعة داخل اليمن ، وللقوى الإقليمية الطامعة.

وتخضع الأجواء اليمنية لسيطرة ورقابة مطلقة من قبل قوات التحالف بقيادة السعودية منذ شن عاصفة الحزم في 26 مارس 2015م.

وأعلن التحالف مرارا  أن الأجواء اليمنية باتت مغلقة في وجه أي طيران منذ الساعات الأولى للحرب وتراقب بشبكة رادارات متقدمة وطائرات عسكرية مخصصة لهذا الغرض.